نفى مستشار وزير التعليم العالي والمشرف العام على العلاقات العامة ورئيس مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة والإعلان الدكتور محمد الحيزان، أن يكون جهاز العلاقات العامة بوقا للمؤسسات التابع لها، مضيفا أن سوء فهم طبيعة نشاطها أدى إلى تشويه صورتها الموجودة في أذهان البعض. وكشف ل«شمس» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض أمس، بمناسبة رعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري غدا، الملتقى الأول للجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان تحت عنوان «العلاقات العامة: جدلية المفهوم وإشكالية الممارسة» الذي تنظمه الجمعية، عن توجه الجمعية بأن تكون المرجعية لنشاط العلاقات العامة في المملكة. وأوضح مستشار وزير التعليم العالي أن جهاز العلاقات العامة لكي يخدم المؤسسة لا بد أن يقدم شيئا مجديا، ولا ينتظر منه أن يرقي أو يقدم المؤسسة بصورتها غير الحقيقية، لافتا إلى أن الاجتهاد الخاطئ يأتي عندما تقوم بعض الإدارات بتلميع صورة المؤسسة بأشياء غير موجودة أصلا. وأكد أن أي جهاز علاقات عامة سيفشل عندما يحاول تقديم صورة إيجابية عن جهد غير موجود، لأن ذلك سيُكتشف على المدى البعيد «هذا لا يمثل عمل العلاقات العامة، وليس مهمتنا أن نرتقي بمؤسسة فاشلة أو مخفقة». وقال الحيزان إن أبواب الجمعية مفتوحة دائما لكل إدارات وأجهزة العلاقات العامة في كل القطاعات من أجل تقديم نشاطاتها، مؤكدا عدم ممانعتها تقديم خدماتها لدول الخليج العربي «شاركت في فعاليات جمعية العلاقات العامة الكويتية قبل ثلاثة أشهر وأبدوا استعدادهم في التواصل معنا، وكذلك المعنيين بالعلاقات العامة في دولة قطر الذين ذكروا رغبتهم في التواصل المستمر من أجل خدمة هذا النشاط». وأشار إلى إدراك الجميع أن نشاط العلاقات العامة ظُلم كثيرا والذي يعتبر غالبا الذراع القوية للمؤسسات في تقديمها للمجتمع والتواصل بينها وبين جمهورها «سوء فهم طبيعة هذا النشاط أدى إلى جزء من التشويه، ومسؤوليتنا الآن مع المهتمين والمختصين في هذا المجال بأن نقدمه بصورته الحقيقية، كما أن هناك انطباعات خاطئة دائما تظهر أن جهاز العلاقات العامة يتهم بأنه بوق للمؤسسة»، مؤكدا أن هذه العبارة مسموعة دائما، وأن هذا الكلام ينطبق على من يرضى به. وذكر أن واقع العلاقات العامة ينبغي أن يخدم طرفين مهمين جدا هما الجمهور الخارجي والمؤسسة نفسها إضافة إلى الجمهور الداخلي والمتمثل في موظفي المؤسسة. وحول مدى التعاون بين جمعية العلاقات العامة والإعلان وهيئة الصحفيين، أكد الحيزان أن الجمعية جاءت لتكمل جزءا مهما في نشاط الاتصال بشكل عام، ومشيرا إلى أن هيئة الصحفيين مهنية بالدرجة الأولى. وذكر الحيزان أن الجمعية تسعد بانطلاقة باكورة نشاطها العلمي الذي ينطلق موضوعه من استراتيجيتها في العمل على تحديد وترسيخ المفهوم الصحيح للعلاقات العامة، مبديا سعادته بالتفاعل الكبير الذي لقيته الجمعية من المتخصصين والمهتمين بمجالات نشاطها «ظهر ذلك بشكل كبير عند إعلان الجمعية عزمها على تنظيم هذا الملتقى، حيث تلقت العديد من الطلبات في المشاركة من خبراء بارزين من الأكاديميين والمهنيين، الذين أبدوا حماسا كبيرا في دعم خطوات الجمعية لتحقيق رؤيتها، متطلعين إلى أن تكون المرجعية في إبراز أهمية مجال العلاقات العامة بوصفه نشاطا جوهريا لدعم ومساندة جميع التخصصات دون استثناء». وأشار إلى أن الملتقى سيناقش عددا من المحاور تشمل الاتجاهات الحديثة في العلاقات العامة، والتداخل بين العلاقات العامة والأنشطة الأخرى، والعلاقة بين طبيعة نشاط المؤسسة وممارستها للعلاقات العامة، ومعايير الجودة وتطبيقاتها في المجال، وتجربة المؤسسات الحكومية في ممارسة العلاقات العامة، وتجربة القطاع شبه الحكومي في ممارسة العلاقات العامة، وتجربة القطاع الخاصة في ممارسة العلاقات العامة، إضافة إلى مجال العلاقات العامة والتعريف بمعايير الجودة وتطبيقاتها. وأضاف الحيزان «حظينا بمشاركة 21 متخصصا وخبيرا لديهم المعرفة بخفايا الأمور فيما يتعلق بالعلاقات العامة، كما استطاعت الجمعية جمع كل رؤساء أقسام الإعلام في المملكة وسيكون معهم لقاء جانبي على هامش الملتقى من أجل مناقشة الأمور التي تعنى بها أقسام الإعلام وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات العامة والإعلان» .