لم يجد عدد من الفتيات والنساء ذوات الأوزان الزائدة مخرجا لممارسة الرياضة في الهواء الطلق سوى الإقبال على عباءة فضفاضة تساعد السيدة على السير دون أن تحد العباءة التقليدية من حركتها أو تضطر للبس السترة الرياضية المعروفة تحت العباءة. وفي وقت تعاني فيه نسبة كبيرة من السعوديات من البدانة والسمنة، ووصلت نسبة البدانة في السعودية إلى 50 % خاصة لدى النساء في الفئة العمرية بين 30 و45 عاما، وتوجيه العديد من الاختصاصيين والعيادات النصائح لهن بالعلاج عبر رياضة المشي التي تعد أكثر الوسائل نجاحا في التخلص من الكيلوجرامات الزائدة. وفي سياق إقبال السعوديات على ممارسة الرياضة في الأماكن العامة والتزامهن بعباءتهن تفتقت أذهان مصممات الأزياء إلى تصميم خط رياضي، معتمدات على أقمشة فضفاضة وبموديلات رياضية جدا يخيل إلى الناظر إليهن أنها قمصان رياضية بماركة عالمية إلا أنها عباءة. من جهتها أكدت السيدة ليلى عبدالغفور أن وزنها ليس زائدا ولكنها تحب ممارسة رياضة المشي في الحدائق العامة، وقد تحجم كثيرا في فصل الصيف عن ممارسة هذه الرياضة بسبب العباءة التي تعيق حركتها، وكثيرا ما فكرت في ارتداء قميص طويل يصل إلى الركبتين وتحته بنطال رياضي مثلا. وتشاركها زميلتها التي تمشي معها في حديقة عامة بجدة «هند أمين» وتقول: تلتصق العباءة بالجسم بشكل لافت، وتسبب لي الإحراج، بينما أمشي أو أمارس رياضة الهرولة. ولذلك لجأت كثير من السيدات لهذه العباءة الفضفاضة التي تمنحهن حرية الحركة دون أي مضايقة .