برلين. وكالات يرى المدير الفني لمانشستر يونايتد أليكس فيرجسون أن الفوز على شالكه بهدفين نظيفين مساء أمس الأول في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، جاء عبر تقديم فريقه واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق على المستوى الأوروبي. وقارن فيرجسون بين الفوز على شالكه أمس وبين الفوز على يوفنتوس الإيطالي 3/2 في عام 1999، عندما كان الفريق متأخرا بفارق هدفين ولكنه نجح في تحويل تأخره إلى فوز ثمين ليتأهل إلى المباراة النهائية. وقال فيرجسون لصحيفة «ذا ميرور» البريطانية «سبق أن قدمنا أداء رائعا في أوروبا، ولكني أعتقد أن هذه المباراة هي من أفضل المباريات التي خاضها فريقي على الإطلاق». وتابع «دائما ما ستكون مباراة يوفنتوس هي الأبرز، ولكني أعتقد أن مباراة شالكه ضمن قائمة الأبرز أيضا، أشعر بسعادة غامرة، قدمنا أداء مثاليا». واعتبر فيرجسون أن أداء حارس شالكه الألماني مانويل نوير خلال مواجهة الفريقين، قد يكون الأفضل لأي حارس واجهه خلال 25 عاما في مسيرته مع الشياطين الحمر. وسيطر يونايتد على مضيفه قبل أن يسجل هدفين في الشوط الثاني عبر الويلزي راين جيجز وواين روني، لكن الدولي نوير «25 عاما» قدم أداء مذهلا وصد عدة كرات خطرة حرمت الفريق الإنجليزي من التقدم مبكرا. وقال فيرجسون الذي تسلم الشياطين الحمر عام 1986 «في مسيرتي مع يونايتد، قد يكون هذا العرض الأفضل لأي حارس واجهنا. أنا واثق أن هناك عروضا أخرى مميزة، لكن اليوم كان خارقا». وتابع «شعرنا بالإحباط في نهاية الشوط الأول عندما صد نوير كرة راين جيجز، عندها بدأ لاعبونا بالتراجع إلى الخلف. كان يجب تصحيح ذلك بين الشوطين». وأضاف المدرب الاسكتلندي الذي تردد سابقا أنه يريد ضم نوير للحلول بدلا من حارسه المخضرم الهولندي أدوين فان در سار المعتزل في نهاية الموسم «القشة التي قصمت ظهر البعير كانت هدف خافيير هرنانديز الملغى بداعي التسلل. أزال الهدف الملغى الإحباط، لأن اللاعبين أدركوا أنه يمكنهم التغلب على هذا الشاب ولو أن الأمر ليس سهلا». وعن سعيه لضم نوير بعد أدائه الخارق، قال فيرجوسون «أعتقد أننا نعلم أنه ذاهب إلى بايرن ميونيخ». من جهة أخرى أعرب النجم الإنجليزي الدولي واين روني عن سعادته البالغة بفوز فريقه مانشستر يونايتد «لعبنا بشكل جيد للغاية، إنه أمر محبط بعض الشيء عدم استغلالنا الفرص الكثيرة التي سنحت لنا، بشكل عام نشعر بالسعادة للأداء الذي ظهرنا عليه، لعبنا بشكل جيد حقا، هدفان خارج ملعبنا نتيجة جيدة لنا». وفي سياق متصل عاش لاعب الوسط المخضرم ريان جيجز ليلة سعيدة بكل المقاييس بعد أن سجل هدفا لفريقه مانشستر، ولم تتوقف سعادة جيجز «37 عاما» على فوز فريقه، بل إنه حقق إنجازا شخصيا قد يدوم فترة طويلة بعد أن أصبح أكبر لاعب على الإطلاق يحرز هدفا في دوري أبطال أوروبا. ويحتاج مانشستر يونايتد إلى التعادل أو الفوز بأي نتيجة أو حتى الهزيمة بهدف في مباراة الإياب التي تقام في أولد ترافورد الأربعاء المقبل لكي يتأهل إلى المباراة النهائية التي تقام على ملعب ويمبلي بينما لا بديل أمام شالكه سوى الفوز بأكثر من هدفين نظيفين لكي يواصل مشواره في البطولة .