نوه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، بالوعي المتنامي للشباب، والمتمثل في تغير مداخلاتهم ما يدل على التطور الفكري والثقافي، إضافة إلى إدراكهم وتحملهم المسؤولية. وقال خلال لقائه طلاب وطالبات التعليم بمحافظة رنية في ساحة البلدية للاحتفالات الرسمية أمس، «هنيئا لكم هذا التطور الفكري والثقافي، وهنيئا للقيادة التي دأبت على العمل لإحداث هذه النقلة الثقافية الفكرية في شبابنا وشاباتنا، وأهنئ الملك عبدالله بكم، وأهنئكم بالملك عبدالله». وأكد الأمير خالد الفيصل أن العمل شرط بين المسؤول والمواطن، ولا يمكن لأي مسؤول أن ينجز أي عمل ما لم يكن هناك إسهام مباشر وقوي من المواطن لأن الاستفادة من هذه المشاريع للجميع» اجتمعت مع أهالي المحافظة بالمجلس المحلي وتدارست معهم المشاريع التي اعتمدت التي أنجزت والتي تحت التنفيذ، ومن دواعي سروري أنني وجدت معظم المشاريع ومعظم المطالبات التي قدمت قبل أربعة أعوام قد أنجزت بالفعل، وأن المشاريع المتعثرة لا تكاد تذكر، وسعدت كذلك بهذه المحافظة وغيرها من المحافظات التي زرتها ولاحظت أن سقف المطالب قد ارتفع، وهذا يعني أن ما سبق وطالب به الأهالي قد تحقق بالفعل فإنه لم يعد مدرج من ضمن الطلبات ما يدل على أن الأمور تسير من حسن إلى أحسن». وقدم شكره للوزراء ومسؤولي الوزارات ورؤساء الإدارات الحكومية في منطقة مكةالمكرمة على كل ما عملوا به من جهد لتحقيق مطالب المواطن في جميع محافظات منطقة مكةالمكرمة، كما قدم شكره للمواطنين الذين ساعدوا على معرفة الأولويات والحاجات الذي دل على أفضل السبل ما سبب في عدم تعثر وتأخر المشاريع، منوها بتعاونهم في إنجاز المشاريع، ولافتا إلى أن بعض المواطنين تبرع بأرض وبعضهم ساعد في الإرشاد على الطريقة المثلى لتنفيذ هذه المشاريع. إلى ذلك، أكد الأمير خالد الفيصل، أنه يستطيع القول بثقة إن كل المشاريع التي قدمت قبل أربعة أعوام تحققت إما بالإنجاز أو تحت التنفيذ «الآن نبدأ بالفترة الثانية من الخطة العشرية وهي أن نكمل ما بدأ في الخطة العشرية، وإذا أنجزنا ما وعدنا به في بدايتها فيجب أن ننجز كذلك ما تبقى منها». وتوقع في تصريح صحفي عقب جولته التفقدية على محافظات الطائف، وتربة، والخرمة، ورنية، أمس، أن يكون الإنجاز خلال الأربعة الأعوام المقبلة في معظم ما تضمنته الخطة العشرية، إذا سارت على نفس الطريقة وبنفس الأسلوب والنهج. وأشار إلى أنه يجب التركيز على الشباب في محاوراتهم ومداخلاتهم وأسئلتهم، مضيفا أنها تطورت بشكل عجيب من أربعة أعوام إلى اليوم «في السنة الأولى التي زرت فيها هذه المنطقة كان حديثهم معظمه ترحيب وطلباتهم كانت متواضعة، والآن أصبح التركيز على الحوار والمطالبات الأكثر فائدة والأكثر نفعا، وهذا يثلج الصدر ومعظمها ثقافي وتعليمي حتى فروع الجامعات لم يطلبها أحد في السنة الأولى ولكنها قدمت لهم الآن وهم لم يطلبوها»، مبينا أنه أصبح الآن في كل محافظة فرع للجامعة وأصبح الحديث عن الأقسام وتفاصيل الدراسة فيها وهو شيء ملفت للنظر، مشيرا إلى أن معظم الطلبات تتمثل في زيادة الأقسام العلمية والتقنية.