أصبحت قصة الطالب السعودي مشاري السريحي الذي غرق الأحد الماضي في بحيرة بولاية أوهايو الأمريكية وهو يحاول إنقاذ مواطن أمريكي بعد أن أخرج ابنه إلى بر الأمان، أصبحت مثار حديث الناس في مدينتهم الواقعة في ولاية أوهايو، حيث طبعت مجموعة من أصدقائه بروشورات تحمل صورته ووزعوها في المدينة، إضافة إلى تعليقها في حرم جامعة أكرون، حيث كان يدرس وذلك تخليدا لذكراه. وكان الفتى الناجي «14عاما» من الحادث أكد على شجاعة مشاري الذي وصفه بالبطل. وقال خلال التحقيق معه من قبل السلطات المحلية: «مشاري أنقذني» وهي العبارة التي جعلت أفراد عائلته يجهشون بالبكاء، خاصة بعد أن وصف اللحظات الأخيرة التي كانت مخيفة، حيث كانت الأمواج العالية تضربهم بكل قوة مما أدى إلى انقلاب القارب. وأضاف أن مشاري أمسك به وسبح به إلى أن وصل إلى الشاطئ وطلب منه الإسراع بإبلاغ الشرطة، وطلب النجدة ثم عاد إلى المياه مرة أخرى لإنقاذ والده قبل أن يختفيا معا. وذكر شهود عيان أنهم لم يستطيعوا مساعدتهم، حيث كانت الأمواج عالية وقوة الرياح تجعل من الصعوبة النزول إلى المياه. وذكر أحدهم أنه رأى مشاري يحاول أن يعود إلى المركب ظنا منه أن أبا الطفل ما زال عالقا هناك، لكن سرعان ما اختفى عن الأنظار. وفي لفتة وفاء كتب الفتى في الصفحة الخاصة لمشاري السريحي على موقع ال«فيس بوك» أنه سيبقى دائما في قلبه وعقله ولن ينساه أبدا هو وعائلته. من جانبها لا تزال السلطات المحلية تحتفظ بجثة مشاري ريثما تنتهي الإجراءات المعتادة في مثل هذه الظروف