من جدة وجامعة الملك عبدالعزيز، إلى جلاسجو الاسكتلندية وجامعة استراثكلايد، بوصفها واحدة من المبتعثات السعوديات لنيل شهادة الدكتوراه من بريطانيا، كانت السعودية هبة الدوسري المحاضرة في كلية الصيدلة «قسم الصيدلانيات» مختلفة جدا، وهي تهتم في بحثها بمحاولة «إيجاد علاج لمرض السرطان، من خلال استخدام تقنية النانو، لاستهداف الخلايا المصابة وعدم المساس بالخلايا السليمة»؛ ما أهلها لحصد عدة جوائز عن أجزاء من بحثها الخاص ب «الدكتوراه»، آخرها جائزة المجلس الثقافي البريطاني. الباحثة هبة الدوسري اعترفت ل «شمس»، بمجابهة عدد من المعوقات في بداية دراستها في بريطانيا، أبرزها «عدم وجود خلفية مسبقة لديها عن العمل مع الخلايا السرطانية والعلاجات الجينية»، وذكرت أن مشرفتها الدكتورة كريستين دوفيس، التي أظهرت تشجيعا منقطع النظير لها، تعاونت معها في البحث والقراءة حول بحوث مختلفة متخصصة حول الموضوع. من هنا، بدأت المبتعثة في إبراز قدرة عالية في التمكن من استخدام تقنية النانو في الأبحاث خلال وقت قصير، وكان لتوافر الأجهزة والمواد المستخدمة في البحث وسهولة الوصول لمختلف المراجع والدوريات دور مساعد ولكنه مهم جدا في اختصار الوقت والجهد والبدء في دراسة الدكتوراه مباشرة. الإنجاز الأكبر في مشوار هبة الدوسري حتى الآن، يأتي من خلال تفوقها على أكثر من 1200 طالب وباحث من 118 دولة، ورغم ذلك تقول عن نفسها: «أحلامي في إكمال مسيرتي البحثية ببلدي، إذ علينا نحن المبتعثات عبء عظيم للنهوض بالعملية البحثية في بلادنا، فلا نهضة دون علم»، مشيرة إلى حلمها في بناء معمل خاص للأبحاث عند عودتها إلى الجامعة في جدة.