طالبت لجنة درء مخاطر السيول والأمطار، بضرورة الانتهاء من المشاريع التي بدأ تنفيذها لتصريف السيول، ومعالجة 14 نقطة حرجة في محافظة جدة قبل بداية مواسم الأمطار للعام المقبل. وشددت خلال اجتماعها الذي ترأسه نائب رئيس المجلس البلدي المهندس حسن الزهراني في مقر المجلس ظهر أمس، بحضور العضو بسام أخضر، والدكتور محمود دوعان من جامعة الملك عبد العزيز والمهندس ناصر الصاعدي من هيئة المساحة الجيولوجية، على ضرورة التزام المقاولين بالجدول الزمني الذي وضعه الخبراء الأجانب حتى لا تتكرر المأساة التي شهدتها المدينة خلال كارثتي السيول العامين الماضيين. كما ناقشت الجدول الزمني الذي وضعه الخبراء الأجانب لإنجاز مشاريع تصريف السيول والأمطار، وإبداء الملاحظات النهائية على تلك المشاريع. وقال المهندس حسن الزهراني، إن الاجتماع شهد مناقشة مستفيضة للجدول الزمني الذي يفترض أن يكون تم البدء به منذ مارس الماضي، وينتهي في التاسع من نوفمبر المقبل أي قبل شهر كامل من بداية موسم الأمطار بجدة «أبدينا عددا من الملاحظات بناء على الجولات الميدانية التي قمنا بها في الفترة الماضية والمتابعة للنقاط الحرجة ال14 التي تم الإعلان عنها في وقت سابق، واستعرضها الخبراء الأجانب على طاولة المجلس البلدي في اجتماع سابق، وتم التشديد على ضرورة التزام المقاولين بالمواعيد المعلنة»، مشيرا إلى أن المتابعة المستمرة للجنة درء مخاطر السيول والأمطار المشكلة من قِبل المجلس البلدي وجامعة الملك عبد العزيز وهيئة المساحة الجيولوجية يأتي تكاملا مع الجهود المبذولة من الجهات التنفيذية بناء على قرارات اللجنة الوزارية التي تشكلت بالأمر الملكي عقب كارثة السيول الأخيرة، مضيفا أن أعضاء اللجنة أجمعوا على ضرورة أن تقام المشروعات الحالية بأسلوب غير تقليدي حتى يتم الانتهاء منها على وجه السرعة. من جهة أخرى، أوضح بسام أخضر، أن الخبراء الأجانب قدموا حزمة من الحلول ل 14 نقطة حرجة في شرق وشمال ووسط جدة تمثل حجر الزاوية حال سقوط أي أمطار جديدة، وعرضوا أمام المجلس رؤية شركة «إكوم» للحلول العاجلة لمواجهة مخاطر سيول في جدة بعد توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. وأكد أن اللجنة حرصت على طرح ملاحظاتها ورؤيتها عن السدود والقنوات الموجودة حاليا في جدة، وشددت على أهمية الدراسات التي تجري في الوقت الحالي من أجل وضع حل نهائي وجذري لمشاكل تصريف مياه الأمطار والسيول، حتى لا تتكرر الخسائر بالأرواح والممتلكات. وبين أخضر أن الاجتماع شدد على ضرورة المتابعة الدقيقة لكل المشاريع التي يجري العمل عليها، مبينا أن اللجنة ستواصل اجتماعها الأسبوعي لاستعراض آخر التقارير ونتائج الزيارات الميدانية التي يتم القيام بها.