باعتبار أن كأس ولي العهد أصبحت «شأنا» هلاليا قد يصبح «داخليا» بمرور السنين وتراكم سنوات التخصص، فقد انصرف الحديث هذا العام عن التغزل في البطولة الهلالية المستحقة للكأس الجديدة التي اضطر الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى طلب تصميمها بعد أن طار الزعيم بالكأس الماضية عقب فوزه بها ثلاث دورات متتالية حسب نظام البطولة، حيث تميزت الكأس الجديدة في تصميمها بحوافها الدائرية التي تحمل كرة القدم في أعلى التصميم، ومع تدقيق النظر، يمكن ملاحظة أنها تحمل عبارة (ولي العهد). ولأن الخبز يجب أن يعطى لخبازه، فقد أوكلت مهمة التصميم لفنان إيطالي، باعتبار أحفاد ليوناردو دافنشي موهوبين بالفطرة ورياضيين بالميلاد رغم أن المنافسة التي تدور عليها الكأس منافسة سعودية، وهو ما دعا بعضهم إلى إيضاح أمانيهم بأن توكل المهمة هذه المرة لأنامل وطنية بأن يكون مصمم الكأس سعوديا، خاصة في ضوء توافر عدد كبير من الفنانين العاملين في مجال تصميم الشعارات في المملكة، لا سيما من الشباب الذين يشكلون النسبة الأعلى ضمن الفئات العمرية في الوطن. ولكن يبدو أن الاتجاه إلى فنان إيطالي لتصميم الكأس، كان اتباعا لتصميم كأس العالم، فقد صممه أيضا تصميما مبهرا فنان إيطالي يدعى «جازانيجا»، وكان يعمل لدى شركة بيرتوني الإيطالية للتصاميم الفنية، ونالت شهرة واسعة، وتحولت الشركة إثر تصميم الكأس من مجرد مكتب صغير إلى شركة كبيرة، وأصبح لها العديد من الأنشطة في كافة المجالات الرياضية. وبالنسبة لكأس العالم، فهو يرتفع نحو 36 سم، ويبلغ وزنه 6175 جراما من الذهب الخالص عيار (18)، ويغطي الجانب العلوي الواقف على قاعدتين من المرمر الأخضر الثمين، ونقش عليه (WORLD CUB) وحسب تعليمات فيفا، فإنه لا يمكن الاحتفاظ بالكأس، ولكن تحتفظ به الدولة الفائزة بكأس العالم، حتى ينتقل إلى الدولة الفائزة في البطولة التالية، وهي عكس الكأس السابقة لكأس العالم، والتي كانت تسمى كأس «جول ريميه»، فقد كانت من الفضة المطلية بالذهب ووزنها 3.8 كجم.