للمرة الثانية في غضون خمسة أيام فقط، يجتذب قطبا الكرة الإسبانية أنظار معظم عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم عندما يلتقي برشلونة وريال مدريد اليوم في المباراة النهائية لبطولة كأس ملك إسبانيا. والتقى الفريقان يوم السبت الماضي على إستاد «سانتياجو برنابيو» في العاصمة الإسبانية مدريد ضمن منافسات الدوري الإسباني، وأفلت ريال مدريد من الهزيمة حيث سجل هدف التعادل 1/1 قبل دقائق قليلة من نهاية اللقاء علما بأن مباراة الفريقين في الدور الأول بالبطولة انتهت بفوز ساحق5/صفر لبرشلونة على ملعبه بإستاد «كامب نو». وينتظر أن تشهد المدرجات في مباراة اليوم حضور نحو 25 ألف مشجع لكل من الفريقين ليزداد اشتعال وحماس الفريقين في المباراة التي تحسم لأي منهما لقب الكأس ليكون اللقب الأول له في موسم 2010/2011 علما بأن لقب كأس السوبر الذي توج به برشلونة في بداية الموسم هو كأس السوبر الخاص بالموسم الماضي 2009/2010. والمباراة اليوم هي الثانية من أربع مباريات قمة «كلاسيكو» تجمع بين الفريقين في غضون 18 يوما حيث التقى الفريقان يوم السبت الماضي في الدوري الإسباني ثم يلتقيان في 27 إبريل الحالي وفي الثالث من مايو المقبل في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا. وأحرز ريال مدريد آخر ألقابه في بطولة الكأس عام 1993 بينما توج برشلونة بآخر ألقابه في البطولة عام 2009 عندما تغلب على أتلتيك بلباو في المباراة النهائية على إستاد «ميستايا» أيضا. وينتظر أن يسعى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد إلى تكرار تجربته في الدفع بثلاثة لاعبين خط وسط مدافعين من أجل إيقاف خطورة خط وسط برشلونة الذي يمثل الجزء الأكبر من قوة الفريق الكتالوني. وربما يدفع مورينيو بلاعبه البرتغالي الدولي بيبي في خط الوسط مثلما كان في مباراة السبت الماضي ليكون صمام الأمان للفريق في مواجهة خطورة تشافي هيرنانديز صانع ألعاب برشلونة. ويحتاج مورينيو أيضا إلى تحديد موقفه من استمرار المهاجم كريم بنزيمة في التشكيل الأساسي للفريق بعدما ظهر بشكل سيئ في مباراة السبت الماضي، وينتظر أن يختار مورينيو خط هجومه من بين مهاجميه الثلاثة بنزيمة والتوجولي إيمانويل أديبايور والأرجنتيني جونزالو هيجوين إلى جانب وجود كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني آنخل دي ماريا. وفي المقابل، ينتظر ألا يشهد تشكيل برشلونة تغييرا جوهريا عما كان عليه في لقاء السبت الماضي خاصة بعدما أكد كارلوس بويول قائد ومدافع الفريق استعداده للمشاركة بعدما تعافى من الإصابة الخفيفة التي لحقت به في لقاء السبت وأدت لخروجه من الملعب قبل 25 دقيقة من نهاية المباراة. ويضع مشجعو برشلونة أملا كبيرا على مهاجمهم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي الذي نجح في فك شفرة مبارياته أمام الفرق التي يدربها مورينيو حيث كان هدفه في مباراة السبت الماضي هو الأول له في مرمى فريق يدربه مورينيو. وإذا نجح ميسي في هز الشباك خلال مباراة اليوم، فسينفرد بالرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بأي بلد أوروبي بعدما عادل الرقم القياسي للأسطورة المجري فيرنك بوشكاش بهدفه يوم السبت الماضي الذي كان رقم 49 له في مختلف البطولات هذا الموسم علما بأن بوشكاش استحوذ على هذا الرقم منذ عام 1960. كما يأمل برشلونة في أن يستعيد مهاجمه الخطير ديفيد فيا ذاكرة التهديف بعدما فقد هذه الذاكرة في آخر عشر مباريات ومنها سبع مباريات في الدوري الإسباني وثلاث في دوري أبطال أوروبا