أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في تصريح خاص ل«شمس» أن حضور أرقى الجامعات على مستوى العالم إلى المملكة من أجل المشاركة في المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي الذي تطلقه اليوم وزارة التعليم العالي، ويرعاه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله سيكون بمثابة فرصة حقيقية للطلاب السعوديين لتحديد وجهاتهم المستقبلية، مشيرا إلى الوزارة حرصت على الاتفاق مع الجامعات المتقدمة والمرموقة عالميا «سيكون بإمكان الطالب الحضور والتعرف على ما تقدمه تلك الجامعات والتخصصات التي تدرسها، وعليه أن يختار ما يناسبه، وفي ذلك توفير للوقت والجهد، وسيكفيه عناء التجربة والبحث خصوصا أن هناك عددا من الطلاب والطالبات يختارون جامعات وبعد سفرهم للدراسة يكتشفون أن هناك ما هو أفضل منها، بالتالي ينسحبون ويستبدلون تلك الجامعات أو التخصصات التي يدرسونها». ويقام المعرض والمؤتمر بمركز معارض الرياض، ويستمر ثلاثة أيام، ويحظى بمشاركة 371 جامعة عالمية من 34 دولة، من بينها 65 جامعة، مصنفة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم، إضافة إلى 58 جامعة وكلية سعودية، منها 24 جامعة حكومية و28 جامعة وكلية أهلية وست مؤسسات تعليمية. وكشف الوزير عن استفادة الجامعات السعودية بشكل كبير من الدورة الأولى للمؤتمر والمعرض، حيث وقعت عددا من العقود مع الجامعات المتقدمة عالميا، وبدأت بعض الجامعات الناشئة لدينا بعد ذلك بالتنسيق والتواصل مع تلك الجامعات لتعزيز التعاون المشترك وتنفيذ مجموعة من البرامج التعليمية. وأشار وزير التعليم العالي إلى عزم الجامعات السعودية على إبرام عدد من المشاريع البحثية وعقود الخدمات ومذكرات التفاهم خلال المعرض، موضحا أن الجامعات لديها تصور كامل عن المشاركين في الدورة الحالية وهو ما يسهل من مهمتها. ويصاحب المعرض مؤتمر دولي بعنوان «منظومة الجامعات العالمية الرائدة» يشارك فيه 16 من خبراء وقيادات التعليم العالي العالميين من بينهم مدير التعليم في البنك الدولي جميل سالمي، ومدير مركز التعليم العالي الدولي فيليب ألتباخ، ومدير جامعة المكسيك الوطنية المستقلة خوزيه نارو روبلز، ووزير التعليم العالي السابق، ومدير جامعة ما ستريخت في هولندا جوزيف ريتزن، ومدير جامعة كورنيل الأمريكية ديفيد سكورتون، ويناقش المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين عددا من المحاور من بينها: التعليم العالي في الاقتصاد المعرفي والتنافس العالمي في التعليم العالي والاستراتيجيات والهيكلة في مؤسسات التعليم العالي بهدف الوصول إلى أفضل السبل لبناء منظومة الجامعات العالمية الرائدة، والاطلاع على عدد من التجارب المرموقة على هذا الصعيد. وقال عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود الدكتور محمد الحارثي إن المعرض يأتي امتدادا للاهتمام والتطور غير المسبوق الذي يشهده التعليم العالي في المملكة. واعتبر الحارثي المعرض فرصة مميزة للمسؤولين في مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس والطلاب للاستفادة والاطلاع على التجارب الدولية في مجال التعليم العالي، والتعرف على أحدث الوسائل والإمكانات العالمية في هذا المجال. وقال: «يحظى المعرض والمؤتمر باهتمام تعليمي عالمي، وفي هذا العام سيشارك في فعالياته 34 دولة، وسيحضره أكثر من 16 خبيرا عالميا في التعليم العالي، وفي ذلك دلالة على حجم الاهتمام بالتعليم العالي في المملكة محليا وخارجيا». وأكد الحارثي ثقته بنجاح المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي، وأن يفوق في دورته الجديدة ما تحقق من نجاحات مميزة في دورته الأولى وأهمها حجم الزوار الذي فاق 250 ألف زائر وما شهده المعرض الأول من توقيع الكثير من العقود والاتفاقيات بين مؤسسات التعليم في المملكة ومؤسسات تعليمية خارجية .