اكتظت ساحات قرية عسير بالجنادرية اليومين الماضيين بالزوار الذين شكلوا حضورا مكثفا، لحضور الفعاليات المتنوعة والبرامج اليومية التي تنظم بها، فيما تشهد العروض الشعبية التي تؤديها فرقتا رجال ألمع وبيشة إقبالا متزايدا. ووسط بيوت تمثل التراث المحلي لمنطقة عسير استمتع الزوار بعروض الفنون الشعبية والثقافية والتراثية والفنية والترفيهية المتنوعة، إلى جانب ما يعرضه الحرفيون والصناع التقليديون الذين يعكفون على صناعة أدوات حرفية قديمة، خاصة فيما يرمز للموروث الثقافي والشعبي الذي كان سائدا في عقود مضت، وذلك للتعرف على عادات وتقاليد الآباء والأجداد والحرف والمهن. ويشارك في القرية العديد من الحرفيين، يمثلون مختلف أنواع الحرف الشعبية، منها صناعة السيوف والخناجر، والنحالين، وحياكة الملابس، والمصوغات الفضية، والجلود، وأدوات الصيد، كذلك يوجد مطعم شعبي لبعض المأكولات التي تشتهر بها المنطقة. وتشتمل فعاليات القرية على عروض فولكلورية شعبية وشعرية وعروض للحرف اليدوية القديمة وأكلات شعبية، لتوفير جميع ما يحتاج إليه الفرد من ذاكرة الماضي. وتميزت القرية بوجود منظومة متكاملة من التنظيم والخدمات المتكاملة أسهمت في انسيابية حركة المشاة وسرعة تنقلهم، للحصول على أصناف الطعام التقليدية والشعبية التي اشتهرت بها قرية عسير. وأوضح رئيس اللجنة العليا المشرفة على أعمال تطوير القرية المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني أن الجنادرية مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشر عميق للدلالة على اهتمام القيادة السعودية بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة، مضيفا أن قرية عسير هذا العام تزخر بالعديد من الموروثات الشعبية التي من شأنها رسم الصورة الواضحة للماضي. والتطوير مستمر بتوجيه مباشر من الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير ومتمش مع تطلعاته فهو يشرف ويوجه دوما ليظهر جناح عسير مختلفا وبثوب جديد ومتطور في جميع الجوانب لإبراز أصالة وتاريخ وتراث المنطقة. وأشار المشرف على مشاركة منطقة عسير في الجنادرية عبدالله شاهر إلى أن جناح عسير يشهد هذا العام إقبالا يفوق الأعوام السابقة بل هو أكثر الأجنحة ارتيادا من قبل الزوار من داخل المملكة وخارجها، مضيفا أن هناك كوكبة من أبناء المنطقة يشرفون على الإعداد والترتيب والاستقبال