انتهيت، أمس، من قراءة «طوق الحمام» لرجاء عالم، بعد معاناة وسخط على هذه الرواية التي قاربت صفحاتها ال 600 صفحة، حاولت فيها رجاء أن تكتب بلغة مختلفة. لكن جمال اللغة الذي تملكه رجاء لا يشفع لها أبدا، لا يشفع لها التشظي والشتات والحشو ومحاولة الاحتراف في الكتابة، ولا أدري هل تدرك رجاء أن عملا صغيرا مكونا من 50 صفحة قد يفوق رواية مكونة من 600 صفحة كروايتها؟! هل تظن أن هذه الثرثرة التي تقوم بها هو الفن؟! كانوا يقولون إن مشكلة رجاء في لغتها ذات السقف المرتفع، فدنت هنا فبان أن السقف بال! طاهر الزهراني لن أكمل هذا الكتاب فهو لم يعد يستحق الوقت الذي أقضيه عليه. فرقعة إعلامية كعادة الكتب المرشحة للبوكر، كتاب مخصص بالكامل لتكريس القبح - تكريسا يتلذذ بالوجوه غير الآدمية للإنسان-، وللتهجم على الإسلام كما نعرفه، في أعظم وأقدس معاقله، مكة. لا أنكر مع ذلك أن لغته العجيبة، وأسلوبه الطاغي دفعاني إلى الوصول إلى حد 200 صفحة. كنت أنوي إكماله ونقد كل مآخذي عليه، لكن وقتي لا يحتمل أن أخصص له كل هذا الجهد. ورد شامي حاولت أن أبحث خلال قراءتي لطوق الحمام عن سبب واحد يجعل لجنة تحكيم البوكر تختار الرواية للفوز كأفضل رواية عربية لكنني في الحقيقة لم أجد سببا!!.. رغم وجود بعض المقاطع الجميلة في الرواية إلا أنها لا تليق بكاتبة لها تاريخ كرجاء عالم ولا يليق بجائزة البوكر أن تختار رواية كهذه كأفضل رواية عربية. Abdulaziz إذا كانت حميمة المكان تؤسر الكاتبة وتلهمها الإبداع فلماذا هذه البعثرة والعشوائية في نقل الصورة.. أسألها بالذي علمها ما لم تعلم ماذا يعني نصف قمر حناء وبحمرة الزبالة ولماذا جعلتني رجاء أدور حول نفسي مجاهدا اللحاق بما لم أستوعبه؟.. ترى أكانت تكتب أحجيات أم تستعرض طلاسم الحديث لتروي حكاية يغور قارئها في غياهب التيه والشتات.. سيئة. Odai Alsaeed