يطلق وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في فندق الفيصلية بالرياض، غدا، مبادرة خليجية لمكافحة الأيدز بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون ممثلا في المملكة، والإمارات، والبحرين، وقطر، واليمن، وسلطنة عمان، والكويت. وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، أن الهدف من المبادرة المحافظة على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين في هذه الدول وتمكينهم من الحصول على أفضل السبل الحديثة للحد من انتقال العدوى في بيئة صحية اجتماعيا ووقائيا، مشيرا إلى أنها تأتي لدعم جهود مكافحة انتشار الأيدز من خلال التنسيق لإعداد لائحة توصيات صحية ووقائية واجتماعية موحدة في مجلس التعاون تجاه البقاء ضمن الدول ذات الأقل نسبة للإصابة بالمرض الذي يهدد حياة البشر في كل أصقاع العالم وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمتعايشين مع الفيروس. وقال إن تبني ودعم وزير الصحة للمبادرة عجل بتكوين فريق علمي من دول مجلس التعاون باستضافة العديد من الخبراء الدوليين ومديري مكاتب المنظمات الدولية لمناقشة وإعداد توصيات المبادرة، ووضع أطرها بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لدول المجلس تمهيدا لعرضها على وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهر المقبل ضمن اجتماعات وزراء الصحة العالمي بجنيف. وعد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي المبادرة التي دعي إليها ممثلون عن دول الخليج ودول الشمال الإفريقي وفق برنامج مكثف يستمر يومين متتاليين في الرياض خطوة صحية وقائية تستهدف مواجهة مختلف التحديات البيئية والسكانية والاجتماعية التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي مثل بقية دول العالم بوصفها دولا جاذبة لمختلف الجنسيات من كل دول العالم ومراعاة للتطلعات المستقبلية وضرورات التنمية البشرية. وبين أن اختيار مفردات المبادرة جاءت بعد اجتماعات عمل دقيقة للجنة العلمية للمبادرة تمهيدا لطرحها على طاولة النقاش على نطاق أوسع من ممثلي الدول في الخليج والشمال الإفريقي وعدد من الدول الأوروبية والأمريكية والآسيوية مثل ماليزيا، وأمريكا، وسويسرا، بحضور أعضاء المنظمات الدولية والعالمية ذات الصلة للخروج بتوصيات وقائية وصحية تاريخية في مواجهة المرض بخطى ثابتة للتصدي لمسار انتشار الفيروس وحفاظا على أقل معدلات الإصابة به عالميا. واستعرض ميمش الأهداف الرئيسة للمبادرة منها توحيد الاستراتيجيات بين دول المنطقة بما يتماشى والمستجدات العالمية للمكافحة وتقليص المفارقات الصحية والاجتماعية وتحسين نوعية الرعاية والعلاج والدعم المقدم للمصابين بين الدول مثل خفض تكلفة العلاج من ميزانيات الدول بزيادة الوعي والتثقيف الصحي والاجتماعي، مركزا على أهمية تحويل برامج مكافحة الأيدز إلى ثقافة صحية وسلوك اجتماعي والبعد عن السلوكيات المسببة للعدوى، وكذلك التركيز على تبادل الخبرات العلمية والدراسات الميدانية ورفع درجة التعاون الإعلامي المشترك بين دول الخليج.