دخلت الانتخابات البلدية المرحلة التمهيدية بتوفير الدعاية اللازمة، من خلال إنشاء المراكز الانتخابية، وتوفير اللوحات الإرشادية الدالة على مواقع تلك المراكز. وفي الرياض بدت واضحة على قارعة الطرق الرئيسة اللافتات التي تشير إلى مواقع المراكز الانتخابية التي ستشهد اعتبارا من 19جمادى الأولى الجاري بداية تسجيل الناخبين، والتي تبدأ بشكل متزامن في جميع المناطق، مثلما هي الحال لعمليات قيد الناخبين والحملات الانتخابية وعملية فرز الأصوات. وكان رئيس اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية عبدالرحمن الدهمش حث جميع المواطنين على المشاركة في بناء المجتمع والتصويت على الأفضل الذي يرون فيه القدرة على الارتقاء بخدمات دائرتهم، وبعيدا عن التصويت القبلي وغيره مما لا يعود بالنفع العام. وأشار إلى أن التصويت السابق كان دليلا على وعي المواطنين، مبينا أن عملية التصويت سوف تكون كما كانت عليه في العام الماضي 50% بالتصويت، 50% بالانتخاب المباشر، مشيرا إلى أن الدورة الثانية ستشهد العديد من عمليات التحديث والتطوير، شكلا ومضمونا، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على أداء هذه المجالس. «من أبرز هذا التحديث زيادة عدد أعضاء المجالس البلدية إلى 1632عضوا يتم انتخاب نصفهم، مقارنة مع نحو 1212عضوا في الدورة السابقة، مبينا أن سبب ذلك يعود إلى ارتفاع عدد المجالس البلدية من 179 مجلسا إلى 258 مجلسا بسبب تحويل المجمعات القروية إلى بلديات، كما أن عدد المراكز الانتخابية في هذه الدورة الانتخابية يبلغ 855 مركزا مقارنة مع نحو 631 مركزا في انتخابات الدورة الأولى». يذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية بدأت التحضير للدورة الثانية من انتخابات أعضاء المجالس البلدية بالتزامن مع قرب انتهاء فترة عمل المجالس البلدية الحالية التي سبق التمديد لها بموجب قرار مجلس الوزراء لمدة عامين تنتهي بتاريخ 1432/11/12ه، حيث استكملت الوزارة جميع الترتيبات اللازمة لبدء الانتخابات البلدية، كما تم تجهيز المراكز المعنية، وطباعة النشرات التوعوية التي توضح طريقة الانتخاب والترشح وشروط المرشحين، والجداول الزمنية، ومراحل العملية الانتخابية، وإعداد الأدلة التنظيمية والإجرائية والنماذج الانتخابية .