أعربت إسرائيل أمس عن استعدادها لإنهاء المواجهة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، التي تعد الأكثر دموية منذ عام 2009، وبدا الجانبان مستعدين لوقف التصعيد شرط تطبيق فعال لوقف إطلاق النار. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للإذاعة العامة الإسرائيلية إن إسرائيل مستعدة «لوقف إطلاق النار» على الفصائل المسلحة الفلسطينية، إذا أوقفت إطلاق النار من جانبها. وأجل باراك زيارة كان من المفترض أن يقوم بها إلى واشنطن لمتابعة الوضع. وهذه هي المرة الأولى التي يفكر فيها مسؤول إسرائيلي في وقف إطلاق النار منذ اندلاع هذه الموجة الجديدة من العنف بعد سقوط صاروخ مضاد للدبابات الخميس على حافلة مدرسية متسببا بإصابة فتى إسرائيلي بجروح بالغة. وبحسب مصادر طبية فلسطينية قُتل 18 فلسطينيا وجُرح ما يقارب 70 آخرون، معظمهم مدنيون، بالإضافة إلى ناشطين بارزين في الفصائل الفلسطينية. وهذا أكبر عدد للقتلى منذ عملية «الرصاص المصبوب» على قطاع غزة في ديسمبر 2008 ويناير 2009 وخلفت 1400 قتيل فلسطيني، معظمهم من المدنيين، و 13 قتيلا إسرائيليا معظمهم من الجنود. ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختار أمس التهديد بتوجيه ضربات أقسى. وقالت حماس التي أعلنت حالة الطوارئ -للمرة الثالثة منذ نهاية شهر مارس- إنها على استعداد للتهدئة إذا «أوقفت إسرائيل عدوانها» بحسب الناطق باسمها. وقال سامي أبوزهري المتحدث باسم حماس تعقيبا على تصريحات باراك «نحن لسنا معنيين بالتصعيد، والفصائل الفلسطينية في حالة دفاع عن النفس وعن الشعب الفلسطيني في مواجهة التصعيد الإسرائيلي». وأضاف «الكرة في ملعب الاحتلال إذا ما أراد العودة إلى الهدوء، ورسالتنا للاحتلال أن الهدوء مقابله هدوء».