فيما حذرت وزارة التجارة والصناعة من استيراد مواد غذائية وسيارات من اليابان لاحتمالات إصابتها بالإشعاع أقر المتحدث الرسمي باسم الجمارك عبدالله الخربوش قبل مضي 24 ساعة من تصريحات وزير التجارة عبدالله زينل بأن المملكة مازالت تقبل البضائع اليابانية عبر منافذها، إلا أن تلك الواردات تخضع لرقابة مشددة لفحص نسب الإشعاع بجانب اشتراط وجود شهادة خلو من المواد المشعة كشرط لاستقبال البضائع، مشيرا إلى أن تلك الشهادات تصدر من الغرف التجارية اليابانية: «ونتأكد من سلامة البضائع عند وصولها للمملكة ولدينا الاستعدادات اللازمة لذلك». من جهته أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الياباني ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في الرياض عبدالرحمن الجريسي أن المجلس لم يسجل أي تأثير سلبي على حجم الواردات اليابانية للمملكة، وأن البضائع اليابانية تصل إلى السوق السعودية بشكل منتظم، وقال: «لم تتأثر التزامات المصانع اليابانية مع وكلائهم في المملكة، واليابانيون قادرون على التعامل مع كل التحديات ونجحوا في إدارة الأزمة وتحمل الصدمة بشكل سريع». وأشار الجريسي إلى أن اليابان تعد الشريك التجاري الثالث للسعودية بعد الصين وأمريكا، وأن المملكة تستورد الكثير من السلع الصناعية والتقنية منها إلا أن الواردات الغذائية بسيطة جدا، فيما أشار موقع مصلحة الإحصاءات العامة السعودية على الإنترنت أن اليابان إحدى أكبر خمس دول مصدرة للمملكة، كما توفر السعودية 30 % من واردات النفط الخام لليابانيين بحسب موقع السفارة اليابانية في الرياض على الإنترنت، بينما تقدر تقارير إعلامية حديثة حجم الواردات السعودية من اليابان بأكثر من 29 مليار دولار سنويا. أما النائب الأول لرئيس مجموعة عبداللطيف جميل وكيل سيارات تويوتا في السعودية سعد الغامدي فأكد أن المجموعة لم تسجل أي أضرار أو نقص في الإمدادات جراء كارثة اليابان وقال: «التأثيرات لدينا صفر وعمليات النقل والإمدادات لم تتأثر إطلاقا»، وتابع: «الكثير من قطع الغيار والسيارات اليابانية تصنع خارج اليابان وحجم السيارات المصنعة داخلها 40 % تقريبا إلا أن جميع وارداتنا من اليابان أو خارجه لم تتأثر». واتفقت مصادر حكومية وتجارية سعودية حسب وكالة «رويترز» على أن واردات المملكة من اليابان لم تتأثر جراء الزلزال المدمر وموجات المد العاتية التي ضربت اليابان الشهر الماضي إلا أن هناك رقابة مشددة على البضائع اليابانية خوفا من وجود نسب إشعاعات قد تؤثر في صحة مستخدمي تلك البضائع خصوصا في مجال الأغذية، حيث تصدر اليابان كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان والأطعمة البحرية إلى عدة دول أكبرها هونج كونج والصين وأمريكا