بدون استفتاءات زغبي وبدون اتحاد شغالات أرى أنه يستطيع أحد من أبنائنا في الخارج متابعة الأندية السعودية لمدى ارتفاع مستواها، وهل هي في تدن أو ارتفاع عن طريق عدة مؤشرات مقنعة لا تحتاج إلى مسح ميداني وإلى شريحة عشوائية، ولا إلى جوائز رمزية مدعومة ببرقيات «جوابية»! أعرف أنكم في شوق إلى هذه المؤشرات المبنية على المعطيات التي على أرض واقع إعلامنا الرياضي.. فمثلا إن أردت أن تعرف هل هذا الفريق مستواه متطور وبدأ يطل برأسه لحصد البطولات، فما عليك إلا تصفح ومتابعة البرامج وأقلام «المستصحفين» والزوايا المظلمة في الإعلام «إياه»! فمجرد أن ترى فريقا يتم الهجوم عليه واتهامه وبهتانه ومحاربة كل «ما فيه»، فأستنتج أن هذا الفريق بدأ يسير في الطريق الصحيح «والجماعة خايفين منه» ويريدون تدمير كل مقومات نجاحه قبل أن تشتغل مفاعلاته الدافعة له لتحقيق النتائج الإيجابية، فهم مثل الذي حتى هو «يرسب» يريد الكل «يرسب» معاه! فهل تذكرون ما فعلوه مع الاتحاد إبان حقبة منصور البلوي؟ وكمية الهجوم على الرجل وعلى نادي الاتحاد ولاعبيه ولم يستطيعوا مقاومة فريقه في المستطيل الأخضر.. فدمروه من داخل «المكاتب»! وتذكرون أيضا كيف أنهم كانوا يحابون ويدعمون خالد المرزوقي والآن علوان «ألبسه الله لباس الصحة والعافية»، فهم يدعمون لوجستيا «كل من لا يهش ولا ينش» إعلاميا وتلميعه وعدم تشويهه حتى يتم تزكيته للعمل في اللجان! ولذلك أنا متأكد أن «أبناءنا في الخارج» يتابعون كمية الهجوم الإعلامي على كل ما في نادي النصر! كل ذلك لأنهم شعروا بتحرك المارد الأصفر، وسأضرب لكم مثالا حيا، فعلى سبيل المثال المتحدث الخاص بهم يخرج في كل قناة وصحيفة. هل رأيتموهم يجلبون مداخلات تقرعه وتحرجه؟ بل إنهم يرددون أنه المثالي المتحدث اللبق الفاهم صاحب الخطاب الإعلامي الراقي وهلم جرا! في مقابله انظروا كمية الهجوم التشويهي لمتحدث النصر وقبلها لمتحدث الاتحاد! وكيف تفتح المداخلات التليفونية للهجوم عليهم؟ وقيسوا عليهما في جميع المناحي الرياضية! فهل مثلا تتوقعون أنها براءة أن يحضر «المعد» ابن «عمه» للهجوم على ابن طالب «خشو في عيني»!