كشف نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن التويجري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس لإلقاء الضوء على فعاليات المهرجان، بمقر رئاسة الحرس الوطني بالرياض، عن تكوين لجنة لدراسة تمديد فترة المهرجان للنظر في السلبيات والإيجابيات، وسوف يتخذ فيه قرار، مشيرا إلى أنه تم العام الماضي تمديد فترة المهرجان أكثر من الأيام المرسومة له بنحو خمسة أيام. وأوضح التويجري بالنسبة للأنشطة الثقافية التي تدار في المهرجان والندوات أن إدارة مهرجان الجنادرية توثقها: «ولدينا فكرة بطباعتها وتوزيعها ليستفاد منها، وجميع محاضراتنا نقدمها لوزارة الثقافة والإعلام لطرحها في الإعلام والاستفادة منها». لا قيود واستبعد التويجري وضع أي قيود على حضور المرأة في المهرجان، بداعي إلزامها بالحجاب، مشيرا إلى أن: «مهرجان الجنادرية مفتوح لأيام العوائل، وليس هناك أي نوع من الحجاب، والعام الماضي اختلف عن الأعوام السابقة، أما إذا أرادت المرأة أن تتحجب أو تكشف وجهها، فهذا أمر يعود لها، وبما يتوافق مع تقاليدنا وديننا». وأشار إلى أنه لن يتم إلغاء الفعاليات المسائية: «والجنادرية مفتوحة للجميع، والتوجيه من خادم الحرمين الشريفين أن العوائل يزورون الجنادرية بآبائهم وأولادهم مثل العام الماضي». وحول مشاركة شاعرات من الوطن في كتابة كلمات الأوبريت، بين أنه سبق أن شاركت وستشارك شاعرات هذا العام: «وأخذنا عروضا كثيرة، وعرضت على اللجنة التي تختار النص ففاز بنص هذا العام رجل، وهناك شاعرات يعرفن أنهن قدمن قصائدهن، وطرحت على اللجنة، وتم الاختيار لهذا الأوبريت، ونرحب بهن في الأعوام المقبلة، ويجب التأكيد على أنه يجب ألا تضعوا فكرة بالفارق بين المرأة والرجل، لأنه عندنا المرأة والرجل متساويان بالنسبة لفكرها، وما تعرضه من قصائد لا نفضل أحدا عن آخر، بل نفضل الجودة فقط». وحول عدم ترك فرصة للأسماء الشابة في المشاركة، سواء شباب أو شابات، ذكر التويجري أن: «المرأة أمنا وأختنا وزوجتنا، ومكانتها مثل مكانة الرجل، هذا الشيء أخرجوه من أذهانكم، وأعتقد أن كل التوجيه يعنيها». رسالة واستهداف وحول الرسالة التي ربما يوجهها المهرجان في هذه الدورة، أشار التويجري إلى أن المهرجان لن يوجه رسالة محددة: «النتائج والأحداث التي صارت برهنت على أن المواطن السعودي يعي ما هي الأمور التي تستهدفه، وهناك أشياء موجهة ضد المملكة من أعدائها، وأنتم تعرفون أعداء المملكة، وأعتقد أن المواطن السعودي أثبت إخلاصه لبلده خير إثبات، ودحر كل الحاقدين والمغرضين الذين كانوا يبحثون عن إثارة الفوضى وتدمير بلادنا ووحدتنا وأمننا، وكان المشهد على مستوى كبير، وكلنا سعيدون وفرحون به، والمواطنون يحملون هذا الشعور الطيب، ولو حدثت بعض السلبيات أو التقصير في بعض الأمور، ولأننا بيت واحد، فإن أفراد أسرته يستطيعون معالجة مشاكلهم داخل بيتهم، ولتعلموا أننا ما زلنا مستهدفين، وبعض المحطات تقول لن يخرج أحد من الرياض لأي بلد آخر إلا بتأشيرة أو فيزا، وهذا دليل الاستهداف، ولكن مستوى شعبنا وعقله ووعيه أكبر صفعة لكل حاقد ومغرض تجاه البلد». نجاحات سابقة وحول رؤيته لما تحقق في المهرجانات السابقة، وما يمكن أن يضيفه مهرجان هذا العام خاصة في معالجة المشاكل، بين التويجري أن كل دورة من المهرجانات السابقة تحقق تطورا معينا: «وهذا العام والقادم نسعى دائما إلى الأفضل، وأما توجيهات خادم الحرمين الشريفين، والمشاكل التي يعاني منها المجتمع مثل البطالة، فاعتقد أننا نناقشها وندرسها، وتعرض من خلال المحاضرات والمفكرين، وهناك جهات أخرى مهتمة بهذا الموضوع». وحول نقل فعاليات مهرجان الجنادرية لمناطق المملكة وما هي الأهداف التي يسعى لها المهرجان، كشف التوجري أنه: «لدينا فكرة تحت الدراسة، ونحن الآن مشاركون، بدأنا فعاليات في جامعات ومقرات ونواد أدبية خارج منطقة الرياض من العام الماضي، وهذا العام ومع مرور السنوات يمكن ننقل أكثر الفعاليات المماثلة في الرياض للمناطق الأخرى، وبالنسبة لأهداف المهرجان فهي لن تنتهي ما دامت أهداف الإنسان مستمرة، وتكبر وتزيد، ولن نقف عند أهداف معينة». وأشار إلى أن الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان هو الشخصية المكرمة لهذا العام، وهناك العديد من المحاضرات والندوات المهمة التي يزخر بها برنامج مهرجان الجنادرية 26. عربات البث من جانبه كشف المشرف على الإذاعة والتليفزيون عبدالرحمن الهزاع ل «شمس»، عن مشاركة ما لا يقل عن 8 عربات نقل تلفيزيونية مخصصة للمهرجان و8 محطات أقمار صناعية متنقلة للتغطيات المباشرة على الهواء، وتجنيد في الميدان ما لا يقل عن 500 شاب ما بين فني وبرامجي إضافة إلى بعض الزملاء المتواجدين في المحطات لتغطية مهرجان الجنادرية. أما السفير الياباني فأشار إلى حرصه على العمل بكل جهد واجتهاد، لكي تكون المشاركة اليابانية متميزة: «لاحظنا اهتمام الشعب السعودي بالثقافة اليابانية وطريقة الحياة اليابانية، فكان لا بد من المشاركة اليابانية والجناح الياباني يكون له دور لما يجلب المتعة للمشاهد، ونود نقل ثقافتنا من خلال تقديم الثقافة اليابانية، ونحاول أن نقدم غرفة تقليدية يابانية، وسيكون في خارج الجناح بعض الرقصات اليابانية والفنون القتالية». وأشار إلى أن اليابان ما زالت تعاني من تداعيات الزلزال الذي ضربها مؤخرا: «أنتهزها فرصة لتحية كل من تعاطف مع اليابان وواساها في الضحايا، ورغم أن الحدث جلل إلا أننا آثرنا المشاركة في الجنادرية، والتزمنا بذلك، ولأننا نؤمن أننا سنتعافى من الآثار، والمهرجان ربما يكون الخطوة الأولى في ذلك التعافي»