لن تنسى الجماهير السعودية «صجات» الفريق التعاوني الذي بات أكبر وأقوى قضية في الدوري السعودي، ليس لأنه قلب الاحتجاج عليه باستئناف دعم برأي «الفيفا» فحسب، بل لأنه غربل أمورا عدة وعلى حساب فرق كبيرة. التعاون في نقله لهيبته في دوري الكبار أو المحترفين باسمه الجديد يؤكد أنه قضية في عطائه وفي أسلوبه الراقي ، فكلنا نتذكر ما قدمه التعاون في صعوده الأول وما قدمه في الصعود الثاني، وفي موسمه الجاري نرى نشاطات تزدان بتراتيل الندى، وأعمال هي أترع ما تكون بمعاني الضياء، تتلوها زخات النجاحات بحكايات ألذ ما فيها تلاقح الأفكار الجميلة، والاستفسارات التي تبدأ في موضع لتنتهي فيه، إذ تقول عماذا يمكن أن يسفر ركض التعاون الجديد يا ترى؟ فهناك محاولات جادة بالفعل لرأب الصدع في أرجاء النادي، ففي كل يوم تعاوني أمر جميل، فيه تشرق شمس جديدة، وتخلله نسيمات باردة وندية رقيقة هبت عليها من الشمال هبائب، عبثت بحوافي الشجر تهز أغصانها فتبعث في الكون التعاوني أصواتا متفائلة. لم يعد هناك ما يحجب الشمس أن ترسل أشعتها عبر جدران المقر التعاوني فتبعث الطمأنينة في نفوس محبيه، الذين ارتبطوا مع تاريخه ومسيرته، ولم يعد هناك تكتم فالنادي أمام مستقبل رياضي مشرف، ولذلك لا غرابة أن يكون لعشاق التعاون شعارهم «نحن نعشق التعاون والأحزان نسيناها لأننا عرفنا الألم وذرفنا الدموع مرتين.. فحينما نفرح نبكي وحينما نحزن نبكي» ويقولون بلغة الواثق «التاريخ لن يعود للوراء وقد وضعنا أقدامنا على الطريق السليم».