رأى مدرب ميلان ماسيميليانو اليجري أنه من المبكر التحدث عن اللقب وذلك بعدما نجح فريقه في حسم مواجهته المصيرية مع جاره إنتر ميلان بطل المواسم الخمسة السابقة بفوز كبير 3-0 أمس الأول في الجولة 31 من الدوري الإيطالي لكرة القدم. «من المبكر القول إن هذه المباراة مهدت الطريق أمامنا من أجل الفوز باللقب» وأضاف اليجري الذي استلم الإشراف على ميلان هذا الموسم قادما من كالياري، «أظهرنا تماسكنا ولعبنا بطريقة جيدة. استحققنا أكثر من الفوز في هذه المباراة. الشبان لعبوا بطريقة جيدة وأظهروا أن مباراتينا أمام باري «1/1» وباليرمو «0/1» كانتا مجرد تعثر بسيط». ولعب الهدف المبكر الذي سجله باتو بعد 45 ثانية وطرد الروماني كريستيان شيفو دورا في تمكن ميلان من تجديد الفوز على جاره اللدود بعد أن تغلب عليه ذهابا بهدف نظيف. وعلق باتو على طرد شيفو الذي أظهرت الإعادة أنه لم يعرقل المهاجم البرازيلي عندما كان الأخير متوجها للانفراد بالمرمى، بل إن الأول بالغ في سقوطه، قائلا «أردت أن أواصل توغلي لكنه عرقلني، سقطت على الأرض والحكم اتخذ قرارا جيدا لأنها كانت فرصة للتسجيل». وكان الهدفان اللذان سجلهما باتو مهمين جدا للبرازيلي لأنه وجه من خلالهما رسالة إلى مدربه اليجري فحواها بأن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي غاب عن اللقاء بسبب الإيقاف ليس النجم الأوحد في الفريق، بل إن بإمكانه أيضا أن يحمل الفريق على كتفيه وأن يكون محط الاهتمام على غرار زميله السويدي الذي تحدث الجميع عن غيابه، وعلى رأسهم نائب رئيس النادي أدريانو جالياني الذي رأى أن ميلان سيتأثر كثيرا بغيابه دون أن يتحدث عن وجود لاعبين آخرين بإمكانهم سد الفراغ على غرار باتو وحتى أنتونيو كاسانو الذي دخل في الدقائق الأخيرة وانتزع ركلة جزاء سجلها بنفسه لكن فرحته لم تكتمل بعدما طرد في الدقيقة الأخيرة لحصوله على إنذار ثان، الأول لخلعه قميصه احتفالا بالهدف والثاني بسبب خطأ على الكولومبي إيفان كوردوبا. وتحدث اليجري عن هذه المسألة قائلا «أشعر بالخيبة لطرد كاسانو، لكن لسوء الحظ، خلع القميص يعتبر خطيئة يجب تجنبها». ورفض اليجري التحدث عن هوية أي من الثلاثي إنتر ميلان ونابولي وأودينيزي يشكل الخطر الأكبر على فريقه «هناك سبع مباريات متبقية، هناك نقاط يجب الحصول عليها، لا يمكننا ارتكاب أخطاء الماضي، يجب التعامل مع كل مباراة على حدة حتى نتوج حسابيا باللقب». وتابع «سنفكر الآن بفيورنتينا ثم سمبدوريا، لا يوجد أي جدوى من توقع النتيجة، إذا كنا سنفوز، سنخسر أو نتعادل، كل ما علينا القيام به هو تركيز طاقاتنا». أما في الجهة المقابلة، فتحدث المدرب البرازيلي ليوناردو الذي كان يواجه ميلان للمرة الأولى بعدما تألق في صفوف هذا الفريق كلاعب ثم انتقل إلى الطاقم الإداري ثم الفني مع تعيينه مدربا موسم 2009-2010، عن طرد شيفو «إن قراءة الأخطاء والقواعد التي تحكم استخدام البطاقة الحمراء تختلف من بلد إلى آخر. أنا لا أتحدث عن هذه المسائل في حال فوزنا أو خسارتنا، أنا لا أتحدث عن الحكام لأنهم ليسوا المسؤولين عن تحديد النتيجة النهائية للمباراة، وبالتالي لا حاجة للتحدث عنهم». ورأى ليورناردو أن الهدف المبكر الذي سجله باتو لعب دورا كبيرا في تصعيب مهمة فريقه «كانت مباراة صعبة للغاية، أصبحت مهمتنا شاقة جدا بعدما تلقينا هدفا في أول 45 ثانية من اللقاء. حصلنا على العديد من الفرص لكننا لم نتمكن من الحصول على كمية الفرص التي نخلقها عادة. إن الطرد بعد تسع دقائق على بداية الشوط الثاني صعب الأمور أكثر، لكن علينا التطلع إلى الأمام لأننا لا نزال في دائرة المنافسة على اللقب وبإمكاننا الفوز به» .