** التصريحات الصحفية التي أدلى بها مدرب الاتفاق الجديد الكابتن يوسف الزواوي حول أول مباراة سيقود الاتفاق خلالها أمام الهلال لم تحمل احتراما للفريق الهلالي وللاعبيه الذين يتصدرون الدوري بفارق ست نقاط قبل اللقاء.. حيث ملأ الزواوي الصحف ضجيجا وتهديدا بالفوز على الهلال وهزيمته كما اعتاد أن يفعل دائما.. الزواوي يبدو أنه لا يعرف أن الأساليب الإعلامية القديمة قد عفى عليها الزمن، وأن الكرة السعودية كرة «فنية» محترفة تعتمد على الأداء العالي وكرة القدم الحديثة.. وأن الأندية السعودية تلعب كرة أعلى من تلك التي اعتاد أن يعمل بها سواء في تونس أو الإمارات التي لفظته ملاعبها أخيرا.. ** المباراة وبأحداثها كانت اختبارا صعبا فرضه الهلاليون على الزواوي حين تركوه يتقدم بهدفين دون رد ليعودوا ويؤكدوا له عدم قدرته على مجاراتهم أو الاحتفاظ بالتفوق الذي حصل عليه حين قلبوا الطاولة في وجهه وطاروا بنقاط المباراة بثلاثة أهداف لهدفين.. بعد أن أكدوا للجميع وعلى أرض الواقع أنه أقل من أن يستفزهم أو يهزمهم وكشفوا قدراته أمام الجميع حين فشل في الحفاظ على تفوقه ووقف حائرا منبهرا من الأداء الأزرق ليكتفي بدور المتفرج العاجز عن مواجهة الزعيم.. ** الزواوي لم يضع له خط رجعة لحفظ ماء الوجه حين أكد أنه سيفوز وأن الفرق الصغيرة أصعب عليه من الهلال في تقليل واضح من مكانة الهلال وقيمته وجماهيريته ليتجرع مرارة الهزيمة في أول لقاءاته أمام الزعيم.. ويبدو أن الاتفاقيين لم يوضحوا له أنهم وعلى مدى 13 عاما كانوا خلالها عاجزين عن الفوز على الهلال سواء بوجوده أو وجود من هو أفضل منه من المدربين الذين أشرفوا على فارس الدهناء. وبالعودة للمباراة نقول إن الهلال قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، وأكد للجميع أنه فريق الموسم والبطل المنتظر بنجومه ومستواه وتفوقه على الجميع، حيث شاهدنا كرة ممتعة لنجوم الزعيم حملت كل سمات الكرة الحديثة ومواصفات الفريق البطل ليضع الهلاليون الزواوي في حجمه الطبيعي ويؤكدوا له أنهم لا يلتفتون لمثل هذه الأساليب البالية التي تدور خارج الملاعب، فالهلال بطولته الحقيقية داخل الملعب وفي شباك الخصوم، في حين يكثر الأبطال خارج الملعب والذين يمنحهم الهلال شيئا من بريقه لكنه في النهاية يصعد على أكتافهم نحو المنصات!