أحدثت الخسارة التي تلقاها فريق الرائد الجمعة الماضي أمام فريق النصر وهي السابعة التي يتلقاها الفريق في هذا الموسم ، والرابعة له من أصل آخر ستة لقاءات خاضها الرائد في الفترة الأخيرة, ردة فعل غاضبة من جانب جماهير النادي, حيث اشتعلت المواقع الإلكترونية للنادي بمطالبات من قِبل الجماهير لرئيس النادي فهد المطوع بضرورة محاسبة مدرب الفريق البرتغالي جوميز على الأخطاء التي بات يرتكبها في اللقاءات الأخيرة والتي وصفتها الجماهير ب«المتخبطة» إلى جانب قناعاته ببعض الأسماء التي وصفتها ب«المستهلكة» . وانتقدت الجماهير في مواضيعها المنشورة والتي فشل الطاقم الإشرافي على هذه المنتديات في السيطرة عليها بسبب حالة الغضب التي عمت أرجاء المواقع بعد صافرة نهاية اللقاء الطريقة والتشكيل الذي دخل به جوميز المباراة، حيث استغربت الجماهير اعتماده على إشراك المدافع إبراهيم شراحيلي في خانة الوسط الأيمن علاوة على الإبقاء على الثنائي صالح الغوينم ومحسن القرني في دكة البدلاء، وهما اللاعبان اللذان شاركا بصفة أساسية في لقاءي الفريق السابقين أمام الاتحاد والحزم وقدما مستويات مميزة, كما انتقدت الجماهير في مواضيعها المطروحة الجهاز الإداري بالفريق بقيادة فارس العمري على خلفية سماحه للمدرب بإشراك الحارس محمد الخوجلي وهو عائد للتو من الإصابة، وحملت الجماهير الحارس محمد الخوجلي مسؤولية الهدف الذي ولج الشباك الرائدية في هذا اللقاء, في حين أبدت فئة كبيرة من الجماهير الرائدية خوفها على مستقبل الفريق فيما تبقى من منافسات الدوري لهذا الموسم ، وأكدت أن الفريق سيدخل في دائرة المنافسة على الهبوط إذا استمر الحال كما هو عليه واصفة الأخطاء التي يرتكبها المدرب جوميز بالكبوات التي قضت على حلمهم في مسعاهم للمنافسة على الدخول في مسابقة كأس الملك وستحول الحلم في الألقاب إلى حلم في البقاء ضمن أندية دوري زين لموسم رابع على التوالي. وكان رئيس النادي فهد المطوع أكد من جانبه أن الأداء الفني الذي ظهر به فريقه في لقائه الذي خسره أمام فريق النصر بنتيجة هدف مقابل لا شيء لم يكن بالمستوى المطلوب والذي كان يتطلعون له في إدارة نادي الرائد, وأشار المطوع في حديثه إلى أن حكم اللقاء الدولي عبدالرحمن العمري أفسد اللقاء بأخطائه البدائية التي ارتكبها «على حد وصفه» وقال «المباراة عموما لم ترتقِ للمستوى المطلوب, بل كان المستوى الفني أقل من المتوسط, ولأنني لا أحب أن أناقش مستوى التحكيم لدينا في الدوري، إلا أنني أحب أن أقول عظم الله أجرنا في التحكيم كونه هو من أفسد المباراة بالكامل من جراء الأخطاء البدائية تم ارتكابها من قِبل حكم اللقاء العمري وزاد «أنا متيقن بأن كل حكم يخطئ ولكن الحكم الذي تكون أخطاؤه أقل هو الأفضل، وشاهدت في هذا اللقاء أخطاء أجزم بأن الحكم المبتدئ لا يقوم بارتكابها, فعلى سبيل المثال في الدقيقة السادسة كان لفريق الرائد خطأ في داخل منطقة جزاء فريق النصر على خلفية إعادة المدافع النصراوي للكرة إلى حارس مرمى فريقه الذي قام بالإمساك بها إلا أن حكم اللقاء أمر باستمرار اللعب بدلا من أن يحتسب ركلة حرة غير مباشرة لفريق الرائد, فضلا عن أن الهدف الذي سجله فريق النصر أتى من ركلة حرة غير صحيحة إطلاقا وتم من خلالها تسجيل هدف الفوز لفريق النصر, إضافة إلى أن فريق الرائد كان له ضربة جزاء لمصلحة اللاعب إبراهيم شراحيلي لم يحتسبها الحكم عبدالرحمن العمري من جراء عرقلته من قِبل أحد مدافعي فريق النصر» , وأضاف المطوع: لو أن المسؤولين في لجنة التحكيم يرون أن هذه الأخطاء التي ذكرتها غير صحيحة فأنا على اتم استعداد للاعتذار ولكن قبل ذلك أتمنى من الحكم عبدالرحمن العمري أن يقدم اعتذاره عن الأخطاء التي قام بارتكابها في هذا اللقاء» .