أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس استعداده لبحث التداول السلمي للسلطة في إطار الدستور، مؤكدا أن «لي الأذرع غير وارد على الإطلاق». وتأتي هذه التصريحات غداة إعلان ائتلاف المعارضة الرئيس في اليمن، أحزاب اللقاء المشترك، عن خطة لإنهاء الاضطرابات الدامية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر وتشمل تنحي صالح عن منصبه وتسليم سلطاته لنائبه. ونقلت وكالة أنباء «سبأ» عن صالح القول خلال لقاء بعدد من الشخصيات البارزة في محافظة تعز بجنوب اليمن القول «أملنا أن يكونوا حصيفين في خطابهم السياسي وأن يتركوا إطلاق كلمة البلطجة على هذا الجمع الكبير والعظيم من أبناء الشعب» في إشارة إلى تصريحات بعض قيادات اللقاء المشترك على المسيرات المؤيدة للرئيس. ودعا صالح «ما يسمى باللقاء المشترك إلى إنهاء الأزمة على النحو التالي: إنهاء الاعتصامات وقطع الطرقات والاغتيالات وإنهاء حالة التمرد في بعض وحدات القوات المسلحة». وقال صالح إن «أبناء اليمن الذين خرجوا بالملايين في جمعة الإخاء أكدوا على ضرورة أن تحترم الأقلية آراء الأغلبية وأن يتصدى الجميع لمحاولات الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية وأن يكونوا دوما مع الوطن وأمنه واستقراره ووحدته». وبموجب خطة اللقاء المشترك، سيتشكل مجلس وطني انتقالي، وستقود المعارضة حكومة وحدة وطنية مؤقتة. كما سيتم ضمان حق الاحتجاج السلمي والتظاهر، وتشرف لجنة عليا على كل الانتخابات والاستفتاءات التي ستجرى في البلاد.