أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم بقسم الجغرافيا الدكتور عبدالله المسند أن العاصفة الرملية التاريخية الدولية الأخيرة التي أربكت المنطقة على مستوى دول الجزيرة العربية والعراق وإيران وغيرها، بدأت الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة 20 ربيع الآخر 1432ه، الموافق 25 مارس 2011م، حيث تشكلت قريبا من شرق رفحاء، وجنوب العراق، عندها بدأت تزحف إلى الجنوب وتتوسع، لتضرب أجزاء من الوسطى وكل المنطقة الشرقية، إضافة للكويت والبحرين وقطر، ومن ثم الربع الخالي والجنوب الغربي من المملكة، حتى بلغت خليج عدن، واستمرت في أجواء المملكة نشطة وكثيفة لمدة ثلاثة أيام، بينما العوالق استمرت أطول من ذلك. وأشار الدكتور المسند إلى أن العاصفة تخلقت بعد اصطدام كتلة هوائية باردة «نشطة» تتحرك باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي، اصطدمت بكتلة هوائية دافئة «غير نشطة» تتحرك باتجاه معاكس إلى الشمال والشمال الغربي، فحدث التصادم العظيم بين الكتلتين وأثارت الغبار بسبب اندفاع الهواء البارد تحت الدافئ بقوة، ليبدأ الهواء بالدوران فنرى الغبار يدور ويصعد إلى أعلى ليبني جدارا عملاقا ارتفاعه يصل إلى نحو 300 متر. وأضاف «يبدأ موسم العواصف الرملية في شهر مارس على وجه التقريب، وتمتد طول فصل الربيع ويكون تركيزها في شهري إبريل ومايو، ويليها موسم العواصف الرملية الصيفية والتي تنشأ بسبب رياح البوارح الشمالية، وغالبا ما تؤثر رياح البوارح على النصف الشرقي من المملكة، وعليها يكون موسم الغبار يمتد لنحو ستة أشهر في الفترة من مارس حتى منتصف أغسطس على وجه التقريب».