أعلنت شركة «الاتصالات السعودية» تقدمها بعرضها الفني والتشغيلي للمنافسة على الرخصة الثالثة للهاتف المحمول في سورية وفق المتطلبات الواردة بكراسة الشروط والمواصفات الصادرة من وزارة الاتصالات والتقنية السورية لهذه المرحلة. وتأهلت الشركة للمنافسة على رخصة المشغل الثالث في سورية رفقة أربع شركات أخرى هي «كيوتل القطرية» و«فرانس تيليكوم» الفرنسية و«اتصالات الإماراتية» و«تيركسل التركية»، إلى أن شركتي «اتصالات» و«تيركسل» أعلنتا رسميا انسحابهما من المنافسة على الرخصة، وتدخل الشركات المتنافسة المرحلة النهائية من خلال إجراء المزاد المالي في 27 إبريل الجاري لإعلان الشركة الفائزة بالرخصة. وقال الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في «Stc» غسان حصباني «تقدمنا للحصول على الرخصة الثالثة في سورية وكانت المرحلة الأولى لتأهيل دخول المنافسة وتأهلنا ضمن خمس شركات وتقدمنا بجميع العروض الفنية الأربعاء الماضي وعلمنا أن هناك شركات لم تقدم عروضها واقتصرت العروض حاليا علينا وعلى شركة كيوتل، وكما تعلمون فإن 27 إبريل هو موعد تقديم العروض المالية حيث سيتم ذلك بحضور جميع المنافسين وممثلي وزارة الاتصالات بسورية، وسيتم فتح المظاريف وتحديد الفائز بالصفقة». وعن إمكانية زيادة العرض من الشركة للفوز بالصفقة أشار الحصبانى إلى احتمالات زيادة العرض «سواء منا أو من الشركات الأخرى لإعطاء أفضلية في اقتناص الصفقة». وأضاف «من بعد ذلك تدخل مرحلة المفاوضات والمناقشات على هيكلية وآليات تنفيذ نتائج الرخصة وطرح الخدمات في السوق، وقمنا بوضع دراسات دقيقة لسوق الاتصالات السورية. نحن شركة عالمية وتوجهنا إلى العالمية دائما ولدينا شبكات في عدة دول». وعن فرص الفوز بالصفقة في ظل قلة عدد المنافسين وانسحاب منافسين أقوياء قال «بالتأكيد كلما كان عدد المنافسين أقل كانت الفرصة أكثر للحصول على الرخصة، وبالنسبة لانسحاب الشركتين فلديهما أسبابهما الخاصة، والشركات المنسحبة لم تذكر أن الانسحاب جاء بسبب الأوضاع الحالية التي تشهدها سورية، بل كانت هناك أسباب أخرى مثل مشاركة الدولة ب25 % من العائدات وهو من ضمن الشروط المطروحة، وأعتقد أن لهذا السبب فضلت الشركتان الانسحاب مبكرا». وحول قيمة الصفقة قال «بالنسبة للأرقام من قيمة وتفاصيل للرخصة الثالثة في سورية فإنها تخضع للسرية ولا نستطيع الحديث عنها علنا، ولكن أستطيع القول بأن السوق السورية لا تزال غير مشبعة أي أن نسبة الاختراق لخدمات الاتصالات المتنقلة في السوق السورية تحت 50 % من السكان وأكثر من ثلث السكان دون عمر ال14 عاما أي أن هناك فرصا كبيرة لنمو السوق».