تخيل لو انك انت اللي تنور الشارع اللي قدام بيتكم بلمبات على حسابك، وانك انت اللي تزفلت شوارع حواريكم من حر مالك، واحتمال تفكر انت وجيرانك تتقاطون وتبنون مدرسة في الحي، وحتى مشاريع الكهربا والصرف الصحي والخدمات انتم اللي تنفذونها وتتابعونها وتدفعون عليها تحويشة العمر.. طيب تصدقون لو اقول لكم ان في ناس تسوي كذا في ايامنا هذي؟! ما لكم يالطويلة.. لكن في مواطنين يعيشون في مناطق داخل المدن وأحياء وبيوت- وابشركم ماهيب عشوائية بعد- ومع ذلك محد معبرهم في الخدمات والسبب يا طويلين العمر والسلامة ان هذولي الناس تقع بيوتهم في مواقع جغرافية استراتيجية بين حيين، واذا راحوا يشتكون للبلدية ضاعوا بين الاثنين.. ناس تصنفهم مع الحي الاول وتحيلهم على المسؤولين عنه، وناس تصنفهم على الثاني ونفس الحكاية، وهم في النهاية لا في العير ولا النفير، ولا عندهم وقت أحيانا يفكرون في حل هالمشكلة الجغرافية والادارية لما تنقطع كهربا أو يخرب شي من ضرورات الحياة، لانهم وقتها بيدورون حل وقتي باي ثمن، وفي اسرع وقت لكن الى متى بيستمرون كذا؟ واحد من هالمواقع الحين موجود في عصرنا الحديث وفي خريطتنا المعاصرة، لكنه يعيش في زمن ثاني.. تحديدا الزمن اللي سبق ابتكار نظام الصرف الصحي لأنهم الى يومك يجيبون وايتات تسحبه اسبوعيا على حسابهم، متخيلين؟!