قبل أيام وعلى هامش قضية التعاون ونجران، أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم بيانا شديد اللهجة جاء فيه.. «تابع الاتحاد السعودي لكرة القدم بكل أسف ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من تصريحات غير لائقة بحق رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر.. ومما يؤسف له أن تصدر تلك التصريحات غير المسبوقة من أعضاء ومسؤولين في نادي التعاون.. فضلا عن إرسال البعض العديد من الرسائل النصية التي تتضمن الكثير من الإساءات.. وتابع البيان.. إن الاتحاد السعودي إذ يؤكد ثقته الكبيرة في كفاءة وأمانة الدكتور صالح بن ناصر فإنه يحمل كل من أساء مسؤولية وتبعات هذا التصرف وأنه لن يقف مكتوف اليدين تجاه ما حدث.. إلخ..» لاحقا صدرت الغرامة بحق نادي التعاون نتيجة نشر بعض التجاوزات في موقعه الرسمي من قبل مجهولين، ومع أن تطبيق العقوبة مباشرة على النادي دون منحه مهلة كبقية الأندية أثار نوعا من الاستفهامات، إلا أن الجميع يتفقون حيال ضرورة الأخذ بشدة على أيدي السفهاء ووقف الإساءات والتجاوزات لتنقية الوسط الرياضي قدر الإمكان. هذا الموقف الحازم الذي جاء في وقته يطرح تساؤلا منطقيا.. لماذا لم يتخذ اتحاد القدم أيضا موقفا صارما ضد الإساءات التي طالت رئيسه التي كتبت عنها هنا الخميس الماضي تحت عنوان «الرئيس العام على طاولة الاتهام».. خاصة والتعاون قد عوقب بسبب ما نشر على «النت» من أسماء مجهولة بينما الإساءات التي وجهت للرئيس العام تم نشرها مطبوعة من قبل «أسماء معروفة»، وقرأها الجميع. لست محرضا.. لكني أطرح تساؤلا منطقيا عمن تطبق عليه العقوبات ومن يفلت منها، وإذا كان الأمير نواف بن فيصل برحابة صدره ووعيه الجميل صرح قبل أسابيع بأن صديقه المفضل هو الصحفي الرياضي فإن بعض الصحفيين أثبتوا أنهم لا يستحقون مثل هذا التقدير والتفهم.. فمن يحمي الرئيس منهم؟