في الوقت الذي تترقب فيه الأندية السعودية قرارات اتحاد الكرة ضد نادي التعاون، فإنها تفكر مليا في رصد أرقام هواتف جماهيرها الجوالة في قوائم طويلة، مخافة أن تصل رسائل أو مكالمات لأحد مسؤولي الاتحاد فيطولها عقاب كعقاب التعاون المنتظر. بل ستكون هذه الفكرة من أولويات رؤساء الأندية الذين سيسارعون لتوظيف «مسجلين» وبأجر منقطع، دورهم سؤال الجماهير عن ميولهم ومن ثم تدوين أرقام جوالاتهم، وربما تحديثها باستمرار، وبالتالي إيصالها لاتحاد الكرة كصورة للإحاطة مع التحية. فالوضع بات مخيفا، فلربما تصل رسائل طائشة لمسؤول يروح النادي بسببها ضحية، وربما تطير فيها مناصب، لكن ثمة مشكلة في الرسائل أو المكالمات الصادرة من بطاقات الهواتف مسبقة الدفع، التي تنتشر في الأسواق بأسماء وهمية أو لأجانب، كيف يمكن حصرها ومتابعتها؟ وكيف يمكن معرفة ميول صاحبها؟ بعد اعتراف العضو الرائدي، كما هو منشور بال «يوتيوب» بأنه أخبر فريق نجران بالاحتجاج على لاعب التعاون الخميس، فإن الأندية لن تلام في مخاوفها من قرارات الاتحاد المبنية على رسائل ومكالمات مجهولة، في حين أن العملية أصبحت فرصة للجماهير في إحداث منافسات خارج الميدان من خلال القيام بالاتصالات والرسائل البذيئة للمسؤولين معنونة بجماهير الأندية المنافسة الأخرى. وسؤالي بما يحمل من تصور ومنطقية: على أي أساس تم عقاب التعاون؟ بسبب رسائل واتصالات بذيئة مجهولة؟ وهل تمت مخاطبة الأجهزة الأمنية كأداة لكشف النقاب عن أصحاب تلك الأرقام؟ أم أن ذلك بني على أن المتصل أو المرسل قال إنه تعاوني؟