أكد الخبير التحكيمي المعتمد في الاتحاد الدولي لكرة القدم الأمريكي آيسى باهامز الذي بدأ أخيرا مهمته في لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم أن الحكم السعودي يمتلك ثقافة تحكيمية تجعله قادرا على إدارة المباريات بحزم والسير بها نحو بر الأمان «إن النصح وتسخير هذه الثقافة سيطور مستوى الحكم السعودي بشكل سريع. لقد شاهدت الحكم الدولي خليل جلال في كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا وهو حكم متميز جدا، والمملكة قادرة على إبراز حكام آخرين مثل جلال». وأشار إلى أنه جاء إلى المملكة من أجل إعداد وتقديم المحاضرات للحكام وإعطائهم النصائح التي تنير دربهم في مجال التحكيم، وأيضا متابعة الدوري السعودي في مسابقاته المتعددة وتدوين الملاحظات وتقديم النصح والإرشادات في النهاية للحكام، وفي النهاية سيعود ذلك بالنفع على الحكم السعودي «أتمنى من كل قلبي أن يرتفع مستوى الحكام نحو الأفضل، بل إن يكون الكل في القمة لأن ذلك من مصلحة الجميع وأتمنى ظهور الحكام بمستوى عال جدا؛ فتفوقهم نجاح مشترك سواء للحكم نفسه أو اللجنة ولا سيما أنه سينعكس إيجابا على المباريات التي لن يشكو أي فريق من أي حكم» مبينا أنه سيمكث في المملكة شهرين لهذا الغرض ثم يغادر لبلده. وطالب الحكام بعدم التأثر بما يكتب في الإعلام لأنه في حال اهتمامه بهذا الجانب فلن يكون حكما ناجحا أبدا، وفي حال متابعة الحكم لكل صغيرة وكبيرة لما يتحدث عنه الإعلاميون فإنه سيتأثر وسيعود ذلك بالسلب عليه «يجب على الحكم أن يكون مركزا في جو المباراة من البداية للنهاية لأن التركيز في القيادة أحد عوامل النجاح لأي حكم بالإضافة للياقة البدنية العالية، ومن جانب التركيز سيكون لذلك المردود الإيجابي لنجاحه، وقد يستطيع الحكم تقييم نفسه بمراجعة المواجهة، وإذا أحس أنه غير راض عن أدائه فعليه أن يحسنه مستقبلا من أجل نفسه، فتطبيق المطلوب من الحكم مثل تطبيق القانون والمضي بما وضع له سيكون الحكم ناجحا بكل المقاييس». ووجه الخبير التحكيمي نصيحة للحكم السعودي، قائلا «على كل حكم قراءة القانون جيدا وأن تكون لياقته البدنية ممتازة، حيث هناك علامة استفهام على هذه النقطة لدى الكثير من الحكام، وبالتالي سيكون ناجحا في عمله في هذه المهنة والأهم التركيز «كررها ثلاث مرات» فعمل تلك الأمور مع التركيز سيقدم الحكم المستويات المتميزة التي ستجبر الكل على احترامه والإشادة به دوما، وهذا الشيء يحصل مع الحكم المونديالي السعودي خليل جلال الذي أتعب نفسه كثيرا وأصبح حكما مميزا ووصل لقيادة مباريات كثيرة وقوية على المستوى العالمي، ويكفي تميزه الأخير في كأس العالم في جنوب إفريقيا الذي أسعدنا كثيرا. وعن الاحتجاجات والانتقادات من مسؤولي الأندية والجماهير التي تحدث بعد المباريات خاصة القوية في المسابقات المحلية، أوضح «فعلا هذا الشيء يحدث كثيرا لكن هناك الكثير من يغير رأيه بعد مطالعة اللقطات التي انتقدوا فيها الحكام وأتمنى من أي مسؤول أو متابع التريث ومشاهدة القرار الذي يرون أن الحكم لم يحتسب القرار الصحيح فيه وبعد ذلك الحكم، لكن أتمنى عدم التجريح لأن هناك من يستعمل عبارات غير مناسبة في التصاريح وهذا الشيء قد لا يخدم الحكم تحديدا في ظل قراره السليم لكن الانفعالات والاستعجال جعلهم يظهرون عبر الشاشات والصحف للانتقاد دون مراجعة لقطة الحدث».