فجر حفل اعتزال الدولي السابق أحمد جميل لاعب فريق الاتحاد والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم العديد من القضايا داخل البيت الاتحادي، حيث أظهر الخلافات الشرفية الموجودة بين الاتحاديين؛ وذلك من خلال غيابهم عن حفل تقديم الهدايا للاعب وعدم حضور حفل اعتزاله، إضافة إلى الاتهامات التي طالت اللجنة المنظمة وما تردد حول تعمدها تغييب بعض الشرفيين من خلال عدم توجيه الدعوة لهم وما ذكره بعض الشرفيين من أن اللجنة دعت أسماء معينة وتجاهلت أسماء أخرى إلى جانب الانتقادات حول تسويق المهرجان واختيار فريق غير جماهيري لخوض مواجهة التكريم وهو الأمر الذي أسماه البعض بالمغامرة التي لم يكتب لها النجاح في ظل الإصرار على حضور طرابزون التركي. لعل جميع الأمور السابق ذكرها فتحت باب النقاش على مصراعيه حول الأوضاع الاتحادية في الوقت الذي حاولنا فيه البحث عن إجابات لاستفسارات بعض الجماهير. في البداية أكد عبدالمجيد كيال أول قائد رسمي لفريق الاتحاد أنه كان بالإمكان أفضل مما كان «شخصيا لم توجه لي أي دعوة لحضور الحفل والغياب الشرفي ما هو إلا تجسيد لواقع الاتحاد و (اللخبطة) الموجودة والأجواء المعكرة وتواجد الأحزاب بين الشرفيين وبالنسبة إلى الحفل فيظل مقنعا في ظل ظروف النادي الحالية على الرغم من قناعة بعض الشرفيين أن التكريم فات أوانه بعد التأخر طيلة هذه المدة، وأحمد جميل قائد ذو شخصية نافذة ومؤثر وخدم الاتحاد بإخلاص». وأضاف «اللجنة قد تكون حاولت إرضاء أشخاص على حساب آخرين فيما يخص توجيه الدعوات، إضافة إلى أنها لم توفق في اختيار الفريق المشارك في حفل التكريم حيث كانوا في حاجة لفريق أوروبي ذي سمعة عالمية ليكون عامل جذب للجماهير». واقترح كيال على الأندية التي يلح لاعبوها على إقامة مهرجانات اعتزال إقامة حفلة مبسطة في فندق بحضور الإعلام والشخصيات المقربة للاعب ويتم تكريمه وتقديم مبلغ وتكاليف المهرجان للاعب للاستفادة منها. أما أحد كبار شرفيي الاتحاد الذي فضل عدم ذكر اسمه فأكد أن عدم حضوره حفل التكريم ومهرجان الاعتزال بسبب الدعوة الهاتفية التي قدمت له أخيرا من قبل أحد المنظمين «وجهت دعوات خاصة لبعض الشرفيين وتم تجاهل آخرين ولو لم توجه الدعوة لأي شرفي لحضر محبة في أحمد جميل والاتحاد، ولكن التمييز الذي حدث وسقوط بعض الأسماء من قائمة المدعوين جعلتني أحترم مكانتي واسمي وأبتعد عن الحضور وأحمد جميل كان يستحق احتفاء أكبر من الذي حدث في ظل عدم سير الأمور بشكل منظم». ظروف خاصة ومن جهة أخرى أكد سالم بن محفوظ عضو شرف الاتحاد أنه تلقى دعوة لحضور حفل الاعتزال من اللاعب واللجنة المنظمة موضحا أنه من أوائل الأشخاص الذين طالبوا بتكريمه إلا أن ظروف تواجده خارج المملكة منعته الحضور والمشاركة وبرر غياب الشرفيين بظروفهم الخاصة «شاهدت المهرجان وأحمد جميل كان يستحق الأكثر والأفضل لأنه خدم الاتحاد ودعمه ماديا وفنيا والجميع يرفع له القبعة احتراما» وأبدى حزنه لما حدث وفتح البوابات مجانا لدخول الجماهير. الدخول المجاني تكفل أحد الشرفيين بتذاكر المهرجان بعد أن تم بيع عدد بسيط جدا منها جاء ذلك إنقاذا للحفل إلا أنه أعطى انطباعا غير جيد عن جماهير الاتحاد وأنها جماهير تحضر بشكل مجاني وتستكثر دفع مبالغ التذكرة إلا أنه انطباع يتنافى مع الجماهير الاتحادية التي دعمت ناديها بجوائز زين لعشر مرات هذا الموسم.. وقد عاتب الجماهير بعضها في المنتديات عن عدم الحضور وأرجع البعض أسباب الغياب لقلة الدعاية والتسويق وذهب البعض لتوقيت الحفل، وآخرون اعتبروا أسعار التذاكر مرتفعة وكان الغياب الجماهيري عن الحفل وحتى بداية فقراته حديث الجميع خلف الشاشات أو من الحاضرين في الملعب. عبدالهادي يكرم السد ويؤكد الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي أن تكريم اللاعب أحمد جميل يثبت وفاء نادي الاتحاد للاعبيه المخلصين «الاتحاد السعودي لم يغب عن المهرجان حيث اعتاد على التواجد في مثل هذه المناسبات وأتمنى من اللاعبين الاقتداء بنجوم مثل أحمد جميل وصالح النعيمة ويوسف الثنيان وسامي الجابر وماجد عبدالله». وأبدى العبدالهادي الذي سلم هدية خاصة لأحمد جميل مقدمة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل سعادته بحضور مهرجان الاعتزال. خليفة بهجا في الاتحاد قدم الدولي المغربي السابق أحمد بهجا ابنه الذي يعتبر أحد أبرز هدافي إحدى الفرق المغربية كموهبة قادمة للاتحاديين، مشيرا إلى أنه سيكون خليفته في الاتحاد مستقبلا وأكد سعادته بالمشاركة في حفل اعتزال أحمد جميل ومشاهدة جماهير الاتحاد مررة أخرى. مثال يحتذى به اعتبر لاعب الأهلي المصري الدولي محمد بركات حضوره لحفل اعتزال أحمد جميل شرفا كبيرا له «جميل بالنسبة إلي يمثل أمرا كبيرا وهاما لي حيث إنه يتمتع بأخلاق عالية قبل (عطائه) في الملعب؛ ما فرض على الجميع احترامه وحقق الكثير للمنتخب السعودي ولنادي الاتحاد ويستحق هذا التكريم». وأضاف أن أحمد جميل مثال يحتذى به ولا بد على الجميع أن يحذوا حذوه في الملعب وخارجه. حفاوة جماهيرية أكد اللاعب المغربي كماتشو سعادته بالمشاركة في مباراة اعتزال أحمد جميل وحفاوة الجماهير الاتحادية واعتبر جميل لاعبا كبيرا وأخا عزيزا موضحا أنه استعاد ذكرياته الجميلة مع الاتحاد. المدافع القدوة ويرى مدافع الهلال أسامة هوساوي الذي كان أحد المشاركين في حفل اعتزال أحمد جميل أن السد العالي يعتبر قدوة لجميع اللاعبين وخاصة المدافعين بعد أن ساهم في تحقيق إنجازات كبيرة مع الاتحاد «سعدت كثيرا وأنا ألعب بجوار الخليوي وجميل في مباراة واحدة وهي فرصة نادرة وتحققت». حالة عصبية ولا يختلف شعور اللاعب ألفونسو عن سابقيه حيث أبدى سعادته الكبيرة بالمشاركة في اعتزال أحمد جميل، وبين أنه كان يسعي لتقديم مستويات أفضل من خلال المباراة تقديرا للجماهير الحاضرة، إلا أن المدرب لم يمنحه فرصة في الوقت وسمح له باللعب لمدة عشرة دقائق؛ ما جعله في حالة عصبية لحرصه على تقديم الأفضل. وبين ألفونسو أن أحمد جميل قدمه للجماهير الاتحادية والسعودية. الثنيان وحسم الدوري أبدى اللاعب يوسف الثنيان سعادته بالمشاركة في حفل اعتزال رفيق دربه أحمد جميل الذي تجمعه به صداقة مميزة من خلال المعسكرات وامتدح التنافس بين الاتحاد والهلال، وأشار إلى أن لقب دوري زين السعودي للمحترفين لم يحسم بعد للهلال.. وكان الثنيان قد حضر بالزي الرسمي ولم يلعب في المباراة التكريمية. نور وجميل وحديث القائدين جمع حديث ثنائي بين قائد الاتحاد السابق أحمد جميل وقائد الاتحاد الحالي محمد نور وأثنى كل منهما على الآخر وقدم نور هدية منه ومن اللاعبين للسد عبارة عن سيارة وأكد جميل أنها وقفة غير مستغربة. جميل: ادعوا لخادم الحرمين وجه أحمد جميل كلمة رائعة حينما طلب من الجميع أن يدعوا لخادم الحرمين الشريفين بطول العمر ودوام الصحة وذلك بعد أن قدم شكره للقائمين على المهرجان. لا وجود للمفاجآت أجمع غالبية متابعي حفل الاعتزال أنه كان حفلا عاديا وكأن اللجنة المنظمة أرادت التوفير بقدر الإمكان من خلال الفقرات والفريق المشارك إلى جانب خلو الحفل من أي مفاجآت أو محفزات للجماهير من أجل الحضور. غياب الشريك الاستراتيجي غاب الشريك الاستراتيجي للاتحاد تماما عن الحفل ولم يقدم أي هدية للاعب أو أي مشاركة أو حتى أي تفاعل مع الجماهير وحضر فقط من خلال قمصان اللاعبين .