أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح استعداده لتسليم السلطة إلى ما وصفها ب«الأيادي الأمينة التي يختارها الشعب» بشكل مشروع وليس إلى «الفضوليين والغوغائيين». وأكد في خطاب ألقاه أمام أنصاره الذين احتشدوا بعد صلاة الجمعة، أمس، في ساحة التحرير بالعاصمة صنعاء أنه سيتم تنفيذ كافة المطالب وأنه يريد تسليم السلطة على أسس سليمة؛ واتهم معارضيه الذين ينظمون حركة الاحتجاجات بأنهم «مغامرون ومتآمرون يريدون القفز على السلطة». ميدانيا، احتشد عشرات الآلاف في تظاهرات معارضة وأخرى مؤيدة للرئيس صالح بالعاصمة صنعاء. وأفادت الأنباء بأن الجيش اليمني أطلق الرصاص في الهواء لمنع أنصار النظام الاقتراب من المحتجين. وأفاد مراسل هيئة الإذاعة البريطانية بأن مسلحين يرتدون ملابس مدنية أطلقوا النار من سطح عمارة مجاورة لساحة الاعتصام على جنود الفرقة الأولى مدرعات التي تحمي المعتصمين وهي قوات تتبع اللواء المنشق علي محسن الأحمر. كما استهدفت النيران متظاهرين مناوئين للرئيس وهم في طريقهم إلى ساحة التغيير. وفي أول تعليق على خطاب الرئيس صالح، قال الناطق باسم التكتل المشترك للمعارضة اليمنية «سنرى إذا كان الرئيس صادقا في قوله إنه سيسلم السلطة لمن يثق بهم، وسنعطيه فرصة 24 ساعة ليثبت أنه كذلك». في هذه الأثناء احتشد معارضو صالح في تظاهرات تحت اسم «جمعة الرحيل»، وانضمت حشود كبيرة إلى الآلاف من المعارضين المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء وعرضوا صورا كبيرة لأكثر من 50 شخصا قتلوا، الجمعة الماضية.