فنان تشكيلي عراقي عشق الخيل العربية وتعلق بها، يعد من الفنانين القلائل الذين يجيدون الفن الواقعي بدقة تشخيصية متناهية والمتميزين، ومن القلائل الذين أبدعوا في رسم الخيل العربية وأجادوا في إبراز جمالياتها، أقام العديد من المعارض الشخصية خلال بطولات العالم لجمال الخيول العربية، شارك في العديد من المعارض ومسابقات جمال الخيول العربية في العديد من دول العالم هو الفنان والرسام العراقي علي المعمار.. كان لنا معه هذا اللقاء المختصر على هامش فعاليات بطولة دبي الدولية لجمال الخيل العربية. في البداية الانتقال لكندا هل أثر في رسومات علي المعمار وما آخر مشاركاتك ومعارضك الخاصة؟ المشاركات متعددة في العالم وأحرص على التواجد في أبرز المناسبات العالمية الخاصة بالخيل العربية، وبالفعل قد تغير أسلوب حياتي فعليا بعد الانتقال لكندا، ولكن تبقى الخيل العربية في نفسي ومعي أينما كنت، واكتشفت أني لم أقدم شيئا وما زلت أتعلم. أين تجد مكانك في عالم الخيل وفي عالم الفن التشكيلي؟ أنا يوما بعد يوم أحس بأني ما زلت أتعلم وأن المشوار ما زال طويلا أمامي، فأنا كل يوم أتعلم من كل ما هو حولي أتعلم من الأشخاص الذين أقابلهم وأتعلم من ملاك الخيل والمربين وأتعلم كثيرا من الجمهور الذي دائما ما يفتح أمامي نوافذ كثيرة من خلال الآراء والأفكار والمقترحات، ومن المستحيل الوصول للكمال، ولكن يجب أن نتطور يوما بعد يوم بلا حرج، فنحن لم نقدم سوى 10 % مما لدينا وهناك الكثير. ما أجمل لوحاتك؟ وما اللوحة الأقرب إلى نفسك؟ أجمل لوحاتي لم ترسم بعد، ولا أستطيع تحديد لوحة معينة فكل لوحاتي قريبة إلى نفسي، ولكن لو قلت أكثر أسلوب يعجبك لقلت أحب المدرسة الكلاسيكية والمدرسة الواقعية التعبيرية، ولكن أحدث لوحاتي التي أسميتها «النار الباردة» تعتبر قريبة مني بحكم الأسلوب الجديد الذي استخدمته فيها والذي يعتمد على اللون الأسود واللون الأبيض وهي بالمناسبة قد ذهبت للسعودية. من أبرز الفنانين العالميين الذين أبدعوا في رسم الخيل العربية من وجهة نظرك؟ في مقدمتهم الفنانة العالمية ماري هقر بلا شك فقد صنعت لها خطا معينا ومتميزا، إضافة إلى الفنان العالمي أندريه باتر. من الفنانين من يحرص على وجود صورة أمامه أثناء رسم اللوحة لرسمها أو لرسم جزء منها ما رأيك بذلك؟ وجود الصورة مهم في مرحلة معينة وخصوصا في البدايات، ولكن مع مرور الوقت تتكون لديك الخبرة وتكون كافة تفاصيل الخيل العربية قد رسخت وتشكلت في ذهن الفنان، وأيضا وجود الصورة مهم في حال طلب رسم جواد معين من قبل مالك الجواد، وشخصيا لا أستخدم الصور إلا نادرا وفي الحالة الأخيرة التي ذكرتها. على الرغم من وجود العديد من لوحاتك في السعودية إلا أنك لم تقم هناك أي معرض ما السبب؟ السعودية هي موطن الجواد العربي ومنبعه، وقريبة من نفسي دائما ولم تتهيأ الفرصة المناسبة للتواجد بالشكل الذي أطمح إليه، وهذا الموضوع متروك للوقت وأنا على تواصل دائم مع الإخوان والأصدقاء في السعودية وقريبا جدا إن شاء الله سأكون هناك وبشكل جميل وبمجموعة جديدة، وبالمناسبة آخر لوحاتي التي رسمتها قد ذهبت لمكة المكرمة لأحد الأصدقاء الذي اشتراها عن طريق الإنترنت والهاتف. هل هناك شيء معين تطمح إليه وتسعى للوصول له؟ أطمح كثيرا بأن يكون هناك دعم للفنانين الشباب من خلال تبني مسابقة فنية خاصة برسم الخيل العربية يتم من خلالها تطوير الشباب المتميزين وتشجيعهم وتكون هناك لجنة تحكيم من رسام ومالك خيل وحكم، وأعتقد أنها ستجد النجاح إن شاء الله، ولدي «أمنية خاصة» وهي أن يتم عمل متحف عربي خاص بالخيل العربية من فنانين عرب وأجانب لتوثيق تاريخ الخيل العربية، وهذا الشيء موجود في أمريكا وذلك من خلال جمع لوحات متعددة في الوطن العربي، وأعتقد أن السعودية ستكون رائدة في ذلك.