كنت ولا أزال واحدا من أكثر المعجبين بأداء المتعة الكروية التي كان يقدمها نجم فريق الشباب والمنتخب عبده عطيف.. وأنه أحد أبرز الذين لفتوا الأنظار في الأعوام الأخيرة، وضع لنفسه تاريخا بأظافر موهبته كونه يلعب لناد بلا جماهير أو إعلام، لكنني في الوقت نفسه لا تعجبني الكثير من سلوكيات كبير عائلة عطيف التي ظهرت عليه مع تنامي موهبته وشهرته.. وأبرزها الفوقية على ناديه، ففي معظم أحاديثه يشعرني بأنه صاحب الفضل على ناديه وليس العكس.. وهو من قدمه للشهرة وليس العكس، وأن مكانه كلاعب ليس في الشباب الذي نال من خلاله المجد والشهرة كما نالها الآخرون في الأندية التي يرى نفسه فيها. لا أدري لماذا تحول إلى لاعب انفعالي.. وتصادمي.. وتكتسيه الغيرة من أي حظوة يحصل عليها زميل له في الفريق أو أقرانه في الأندية الأخرى؟ يريد كل شيء لنفسه كطمع وغرور.. وليس كطموح واستحقاق.. انشغل كثيرا وطويلا باللهاث حول أفضل العروض من ناديه.. وحصل على ما كان يريده.. أو كما لم يحصل عليه كثير من اللاعبين في فريقه أو في الأندية الأخرى، ومع ذلك لم يزده ذلك إلا تعاليا وسوء سلوك مع ناديه ورجالاته، بتصرفات لا يفعلها بتلك العنجهية سوى قليلي التجربة أو لاعب وصلت به الفوقية حد النرجسية المؤذية لمن حوله.. وقبلها نفسه، حتى الإعلام قطع معه جسور الاحترام والتقدير.. وهو ذات الإعلام الذي أنصفه وقدمه لمصاف النجومية توازيا مع عطاءاته.. إلا أن عبده عطيف الذي لم يعد ذلك اللاعب المتمكن ميدانيا من أدوات موهبته التي كان يقدم بها ما يستحق الإشادة.. أصبح يتهكم على أي إعلامي يوجه له نقدا أو يلفت نظره إلى نقاط ضعف في أدائه كما فعل مع أحد المحللين الأكثر خبرة وثقة في الأوساط المحلية عندما ظهر عبده في إحدى القنوات الخليجية أثناء بطولة آسيا ليسقط عليه بطريقة لا تعكس سوى القاع الذي هوى فيه من ثقل الأنا البالونية التي تسكنه، ويا ليته يعيد حساباته جيدا، فالزمن قد مضى وهو لا يزال يعتقد أنه في أول طريق النجومية والتكامل الفني واللياقي والحظوة الجماهيرية والإعلامية.