دعا الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة معهد الملك فيصل للدراسات الإسلامية إلى انتخاب أعضاء مجلس الشورى السعودي، وأكد خلال كلمته في منتدى جدة الاقتصادي أمس حول «المواطنة المزدهرة» أن هناك خللا كبيرا في سوق العمل بالمملكة سمح بوجود أكثر من 8 ملايين عامل غير سعودي. وأكد الأمير تركي الفيصل في الجلسة الثالثة من منتدى جدة الاقتصادي التي أدارها الإعلامي تركي الدخيل أن القرارات الأخيرة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» ستساعد على تحقيق طفرة كبيرة على صعيد سوق العمل خلال السنوات ال «15» المقبلة، مشيرا إلى أن المواطنة المزدهرة تعني الاعتماد بشكل كبير على أبناء وبنات الوطن المؤهلين لتحقيق النهضة الشاملة، خصوصا أن المملكة تملك إمكانات بشرية كبيرة. واستغرب الفيصل وجود أكثر من «8» ملايين عامل «غير سعودي» في سوق العمل، وقال « لا شك أن ذلك يعني أن هناك خللا في التخطيط والتنظيم، ولا بد من وجود سياسات أكثر دقة من أجل تحقيق التوازن وتوطين الوظائف بما يسمح باستيعاب كل الشباب والفتيات خصوصا أن الأرقام الرسمية تؤكد وجود آلاف الوظائف الشاغرة. أكد غسان الكبسي الخبير في شركة ماكنزي من جانبه أن الإحصاءات والأرقام تؤكد أن «80 %» من العاملين في السوق السعودية موجودون في القطاع الحكومي، وأن هناك أكثر من «3» ملايين من الملايين الأربعة تمثل العمود الرئيس لسوق الوظائف، وأشار إلى ضرورة وجود سياسات بديلة في الفترة المقبلة، ووصف القرارات التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنها تمثل الحزام الآمن للطبقة الوسطى التي تحتاج إلى كثير من الخطوات في الفترة المقبلة. وخلال الجلسة تحدث وكيل وزارة الإعلام والثقافة أبو بكر باقادر عن الطبقة باعتبارها محددا للدخل والإمكانيات المادية الفردية، وقال إن مفهوم الطبقة بالمفاهيم الحديثة لم يكن قائما، وأشار إلى أن المجتمع السعودي مجتمع انتقالي يتطلع إلى أن يكون لاعبا أساسيا في المجتمع الحديث. وحول أدوار الطبقة الوسطى في المجتمع الانتقالي قال إن الكتلة السكانية الكبرى تمثل 85 % من سكان المملكة يقطنون المراكز الحضرية التي هي محور التنمية، وهي النواة الأساسية لمجتمع الغد في المملكة