يعكف فريق «الأمان الأسري» التابع لجمعية العطاء النسائية بمحافظة القطيف على متابعة قضية أسرة المواطن المدمن على المخدرات الذي حول حياتهم إلى فواصل متتالية من العنف والضرب، حيث بدأت في التنسيق مع الجهات ذات العلاقة إلى جانب مخاطبة مستشفى الأمل للصحة النفسية بالدمام للنظر في أمر نقله للعلاج. وكانت «شمس» نشرت قصة الأسرة أمس الأول والتي ناشدت الجهات المختصة بسرعة إنقاذهم من بطش الأب وتحويله إلى أحد المستشفيات المتخصصة لعلاجه من الإدمان بعد أن أصبح عنيفا جدا معهم. وقالت عضو الجمعية انتصار المحسن إن الجمعية تلقت شكوى الأسرة وتم فتح ملف للقضية، مشيرة إلى أن الجمعية تدرس حاليا كيفية تأسيس دور للحماية والتأهيل للأسر التي تحتاج إلى إيواء من سيدات وأطفال على أن تقوم ببنائها جهات معنية، وتتوفر فيها عدة خدمات صحية واجتماعية ونفسية بما يتوافق مع مجتمعنا. مضيفة أن الجمعية سبق أن وقفت على بعض حالات عنف أكثر مأساوية، مؤكدة أن علاج ذلك يحتاج إلى تضافر الجهود والإمكانيات من جميع الجهات المختصة.: «أيا كان نوع العنف الذي يمارس داخل بيئة الأسرة أو خارجها فإنه للأسف ينتقل إلى سلوك الأبناء ويتحول إلى عنف أسري متبادل، فالعنف لا يولد إلا العنف، وهذا يدفع الأسرة نتيجة لشعورها باليأس والغضب أن تلجأ لمعالجة الخطأ بخطأ آخر، أخطر وأعنف، وهذا بحد ذاته مشكلة لها رواسب في بعض البيئات الأسرية».