شكرا ملك الإنسانية، شكرا لملك القلوب، شكرا للملك الذي ملك القلوب بعطائه وكرمه، شكرا لرجل المواقف، شكرا لهذا القلب الحنون، شكرا لكل الجهود التي بذلتموها أنتم ورجالكم الأوفياء في سبيل توفير حياة أسهل وأجمل لشعبكم الوفي. على مدى الأسابيع الماضية كنا نحن أبناء هذا الوطن على موعد مع الوفاء والحب والإخلاص بكل أشكاله، كنا مع الانتماء والوطن، كنا مع هذا البلد ومع رجاله قلبا وقالبا. عاد لنا الملك بعد غياب طويل في رحلة علاجية «أتم الله عليه الصحة والعافية» فعاد لنا مشتاقا وأهدانا من القرارات الملكية ما أثلج صدورنا وأفرح قلوبنا، عاد إلينا ملكا معطاء كما عهدناه وكالأب الذي اشتاق إلى أبنائه فأهداهم وأكرمهم وزاد في الكرم. وإذا هي أيام ويرد أبناء شعبه له بالوفاء والإخلاص والوحدة الوطنية، تلاحم أبناء هذه الأرض ضد كل من تسول له نفسه أن يزعزع هذا البلد أو حتى يفكر في ذلك، تلاحم الشعب في أجمل وأبهى صور الاتحاد واجتمعوا قلبا واحدا في جسد واحد ضد كل من يريد أن يهز أرض هذا الوطن ليقول الملك كلمته ويرد لأبنائه هذه الوقفة وهذا الإخلاص بجملة من الأوامر الملكية جعلتنا ننسى أحزان العالم وأحزاننا وأخذنا نبتهج ليس فقط بهذه القرارات بل بهذا الملك وبهذا الوطن الذي يعطي ويغدق بالعطاء. جميلة هذه اللوحة, جميلة تلك العطايا والوقفات بين هذا الملك وشعبه، بين هذا الأب وأبنائه. شكرا لك، وشكرا ألف وشكرا لكل من وقف معك وساعدك وساندك في اتخاذ قرارات مؤثرة في حياة الفرد السعودي، قرارات في طريق الإصلاح وطريق التغيير والتطوير، قرارات تجعل «بإذن الله» من حياة الفرد السعودي أكثر إشراقا وكرما. شكرا لك ألف مرة ونعدك بأننا لن ننساك من دعائنا فأنت لم تنسنا يوما.