أشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ إلى أن الأوامر الملكية الأولى التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين شملت جميع مناحي الحياة، بما فيها الجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن، ومراكز الدعوة والإرشاد، ورعاية المساجد، وقطاعات الإسكان والمواطنين، وقال: «هذه الأوامر تعطينا نظرة عميقة في أن خادم الحرمين الشريفين وولاة أمورنا في المملكة يحرصون على التمسك بالأصل والعقيدة الإسلامية، وبناء الدولة على الشريعة والكتاب والسنة، واحترام أهل العلم وتقدير مكانتهم، وتحقيق اللحمة والوحدة الوطنية بين الناس». وقال: «إن خادم الحرمين الشريفين لمس شغاف القلوب وربط الناس به ربطا وثيقا في كلماته وفي عطائه ولفتاته الكثيرة، وإن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تنظر باغتباط كبير لهذا العطاء الكبير، مؤكدا أنه سيسهم في نقلة كبيرة لها». من جانب آخر، قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد الدكتور توفيق السديري إن خادم الحرمين أسبغ فيض عطاياه على المؤسسة الدينية فوفى الخير كله، وأضاف: «لقد جاءت أوامره بلغة ومضامين راقية مؤصلة تأصيلا شرعيا يعكس الأساس الشرعي الذي قامت عليه هذه الدولة المباركة، كما جاءت دفعا للمؤسسة الشرعية للاضطلاع بدورها المنوط بها حفاظا على المنهج الوسطي المتمسك بالكتاب والسنة المطهرة، حيث شملت جميع قطاعات هذه المؤسسة». واستعرض الأوامر الملكية التي تصب في هذا الاتجاه، ومنها إنشاء مجمع فقهي يسمى المجمع الفقهي السعودي وتخصيص 500 مليون ريال لترميم المساجد والجوامع في جميع أنحاء المملكة وتخصيص 200 مليون ريال لدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وتخصيص 300 مليون ريال لدعم مكاتب الدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية واعتماد دعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمبلغ 200 مليون ريال.