أنا اعرف ان الواحد اذا يتكلم وكان حلقه تعبان يقول «احم» عشان يضبط الصوت معاه وما يطلع كنه إذاعة مشوشة، وفي بعض الحالات الفنان قبل ما يغني يقول «احم» عشان يوري المذيع انه ناوي يطرب الناس، وبعضهم لو يحمحم إلى بكرة ما راح يغير شي لأن صوته في الأساس بايخ.. «احم» تنقال احيانا كذا من باب العباطة لما تدخل مكان وتبي توري العالم انك جيت.. أو من باب انك تبي تلمح لواحد يتكلم انه بدا يجيب العيد في سالفته.. واحيانا تنقال من باب شوفة النفس وهذي الحالة تعتبر اقلهم جدية واكثرهم مبزرة، وتنقال لما تسمعهم جايبين طاريك بشكل يكبر الراس وطايحين فيك مدح.. ووقتها تعطيها «احم ..احم» وما يمنع تقول بعدها «لا داعي» والمقصود فيها تراني داري اني خطير فما له داعي تقولون كل هالكلام! هذي الاحم.. نجي للدستور.. والصراحة الاوضاع السياسية في المنطقة هالعالم خلتنا نسمع هالكلمة لين قلنا بس، نبي نغير الدستور، نبي نعدل الفقرة اللي ما ادري كم، لا ويجيك قائد الجيش والاعلام والرزة وودك يا شيخ تجيب عيال حارتك كلهم يضربون له سلام، وفي الاخير يقول ترانا نقدر على كل شي إلا الشرعية الدستورية.. يرحم ابوكم لا توهقونا فيها.. معناها الجماعة ذولي ببساطة ما يعانون وجع حلق ولا لهم مزاج يغنون ولا شايفين نفسهم.. والظاهر من هنا جاءت «لا إحم ولا دستور»!