أصيب العشرات بجروح، أمس، خلال تفريق القوى الأمنية معتصمين بالقرب من مرفأ البحرين المالي قبل أن تطلق قنابل مسيلة للدموع على المعتصمين في دوار اللؤلؤة المجاور، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان. وللمرة الأولى منذ 17 فبراير، أطلقت قوات مكافحة الشغب البحرينية قنابل مسيلة للدموع على المعتصمين في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة بعد أن تمركزت على جسر يطل على الدوار، بحسب الشهود. وانسحبت القوى الأمنية من الجسر في وقت لاحق، فيما شوهدت سيارات الإسعاف تنقل المصابين من الدوار إلى المستشفى. وأشارت وزارة الداخلية إلى سقوط 14 جريحا في صفوف رجال الأمن. وقال مصدر طبي إن عدد المصابين الذين أدخلوا المستشفى بلغ 207، من بينهم ثلاث حالات حرجة. وقال المصدر الطبي إن هؤلاء المصابين تم نقلهم من المرفأ المالي ودوار اللؤلؤة. وانتزعت الشرطة الخيام التي نصبها محتجون بالقرب من المرفأ المالي القريب من دوار اللؤلؤة. وذكرت وزارة الداخلية على موقع تويتر أن 14 شخصا من رجال الأمن أصيبوا بجروح في المواجهات بالقرب من المرفأ. وحول المواجهة في هذا الموقع، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية في بيان، أن مجموعة من المتجمهرين بلغ عددهم 350 شخصا «قاموا في نحو الساعة الخامسة بتوقيت البحرين بقطع شارع الملك فيصل (المؤدي إلى ميناء البحرين المالي) بالوقوف في وسط الطريق بهدف منع المواطنين من الوصول إلى أعمالهم». وقالت إن القوات الأمنية سعت «لفتح الطريق والتفاوض مع المتجمهرين إلا أنهم لم يستجيبوا لذلك». وأضافت أن «عددا من المتجمهرين اعتدوا على أفراد الأمن الذين لم يكونوا حاملين أي سلاح وأسفر ذلك عن إصابة 14 من رجال الأمن أحدهم أصيب بإصابة بالغة بالغة الرأس، كما تعرض آخر للطعن». وقد تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج و «اضطرت قوات حفظ النظام إلى استخدام عدد من الطلقات المسيلة للدموع لتفريق المتجمهرين»، حسب البيان.