أوضح وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن الوزارة وضعت رعاية الأمومة والطفولة من أولوياتها القصوى، حيث بدأت منذ أعوام طويلة في دراسة سجلات الحمل والمواليد، مضيفا أن اهتمام الوزارة بالجواز الصحي يأتي ضمن اهتمامات منظمة الصحة العالمية بهذا الموضوع الحيوي والمهم. وذكر خلال تدشينه في مكتبه بديوان الوزارة، أمس، مشروع الجواز الصحي للأم والطفل، أن المشروع يحقق تطلعات الوزارة بتمكينها من متابعة الحالة الصحية للأم والطفل وما يتبعها من تطورات، والتأكد من تطبيق البرامج المتعلقة بالأمومة والطفولة حتى يبلغ الطفل سن السادسة، ومن ثم خفض معدلات الأمراض والوفيات أثناء فترة الحمل ومراحل نمو الطفل. وأكد الربيعة أن المشروع سيطبق في مرحلته الأولى ابتداء من اليوم في مراكز الرعاية الصحية الأولية بالوزارة، وكذلك على مستوى المناطق والمحافظات، على أن يطبق في المرحلة الثانية بالقطاعات الصحية بالمملكة عبر مجلس الخدمات الصحية. كما أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل الغامدي، أن الجواز الصحي أحد المبادرات التي تبين شراكة الوزارة مع القطاع الخاص للوصول إلى خدمات صحية مميزة «الجواز الصحي سجل شامل ومتكامل لمتابعة وتقييم صحة الأم والطفل حتى يبلغ خمسة أعوام، كما أنه يتميز بمواكبة تطوير برامج الرعاية الصحية الأولية، والنهوض بجودة خدمات صحة الأم والطفل وتحسين مستوى تنشئة الطفل أقل من خمسة أعوام، والاستخدام الأمثل للموارد وخفض تكلفة خدمات صحة الأم، وارتفاع المردود للخدمات المتاحة من خلال تحسين الأداء، وخفض التكلفة الاقتصادية للمرض من خلال الاكتشاف المبكر لمرض وخفض معدل الإصابة بالمرض، وتطبيق نظام إحالة فعال والتأكيد على التغذية الراجعة، وتسهيل زيارات متابعة الأم والطفل، وتوفير قاعدة معلومات صحية، وتطوير وتحسين مهارات العاملين بالمرافق الصحية من خلال التدريب والتعليم المستمر، وتوعية الأم وتحسين ممارسات الرعاية الصحية المنزلية للطفل في التغذية والرعاية الصحية المناسبة، واتخاذ احتياطات الوقاية من الإصابة بالأمراض، والحد من احتمالات حدوث الإصابات والحوادث المنزلية». من جهة أخرى، دشن وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي أمس، منتدى التمريض، مؤكدا أن التمريض يعد أحد الأسس المهمة لتقديم خدمات الرعاية الصحية. وشدد على أن الوزارة سارعت بدعم قطاع التمريض كأحد أبرز التخصصات الصحية من خلال برامج الابتعاث الداخلي والخارجي لأعضاء الهيئات التمريضية للحصول على أعلى الدرجات العلمية، معربا عن تهنئته لخريجي برنامج «القيادة التمريضية» الذين تعقد الوزارة عليهم الأمل لتطوير الخدمات التمريضية في المملكة. وذكر المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم، أن عدد العاملين بالهيئات التمريضية بالمنشآت الصحية والحكومية والأهلية بمنطقة الرياض يبلغ 9977 ممرضا وممرضة خلال 2010، مضيفا أن المديرية تدعم التمريض التخصصي وتحسين بيئة العمل التمريضي وتأهيل الكوادر الوطنية لخفض الاعتماد على الكوادر الوافدة.