يتحدد مساء اليوم الطرف الثاني المتأهل للمواجهة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد على ضوء نتيجة مواجهة الثامنة والنصف التي تجمع فريق الوحدة الأول لكرة القدم مع ضيفه الاتفاق في صراع الدور نصف النهائي للمسابقة على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة، في لقاء لا يقبل أنصاف الحلول؛ فالفريقان يهمهما الفوز والتأهل في فرصة تاريخية لهما بعد أن طالت غيبتهما عن البطولات ومنصات التتويج، فهما على أعتاب مرحلة مهمة وفرصة مواتية للعودة لجادتهما واستعادة أمجادهما. وصل فريق الوحدة لهذا الدور بعد إقصائه فريقي الفيصلي والرائد بالضربات الترجيحية، وسيسعى لاعبوه لمواصلة طريقهم لتحقيق حلمهم وإلحاق ضيفهم الاتفاق بهما، مستثمرين عاملي الأرض والجماهير والتي ستسعى لنصرتهم والشد من أزرهم لتجاوز عقبة فريق الاتفاق العنيد والذي تأهل بعد أن تجاوز فريق الفتح، ثم اتبعه بالاتحاد فسيسعى لاعبوه وبكل قوة لاستعادة أمجاد فارس الدهناء، ولعل أكثر ما يخشاه محبوه أن يركنوا إلى فوزهم السابق على الوحدة في دوري زين، فيخسر الفريق اللقاء الأهم، وبلا شك هذا ما ستحذرهم منه الإدارة الاتفاقية والجهاز الفني، ومن المتوقع أن يظهر اللقاء حذرا من الجانبين خوفا من تقبل شباكهما لهدف يلخبط أوراقهما، فلذا سيسعى مدرب الوحدة المصري مختار علي ونظيره المدرب الاتفاقي الروماني إيوان مارين إلى السيطرة على منطقة المناورة واللعب المتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي، وسيطالبان لاعبيهما بعدم الاندفاع غير المدروس ما قد ينتج منه فراغات في المناطق الخلفية قد يستغلها أحدهما خير استغلال، وسيتبعان طريقة واحدة متمثلة في 4/2/2/2، وبإلقاء نظرة سريعة على خطوط الفريقين نجد أن حراسة مرمى الوحدة بتواجد فيصل المرقب تعد مطمئنة نوعا ما يقابله فايز السبيعي والذي برز في الحراسة الاتفاقية وأعاد لها الأمان، بينما يعد الدفاع الاتفاقي بتواجد أحمد البحري وسياف البيشي وجمعان الجمعان وحسن مظفر أكثر تماسكا من خط الدفاع الوحداوي المتمثل في السلمان وبلال وفلاتة والزبيدي وما يعاب عليهم سهولة اختراقهم والوصول إلى مرمى المرقب، أما المحاور الدفاعية فتعد متكافئة بين الطرفين بتواجد الحازمي وكامبوس في الوحدة يقابلهم ماتيوس والمغنم في الاتفاق، وستبقى النواحي الهجومية للفريقين التي تميل كفتها للاتفاقيين بتواجد الشهري والمبارك وأمامهما تيجالي والسالم يقابلهم في الوحدة تواجد المؤشر والقديوي، وأمامهما عسيري ومختار فلاتة لها كلمة الفصل بتحديد المتأهل باستغلالهم للفرص المتاحة أمام المرمى وتحقيق الأماني لبلوغ النهائي الحلم .