تحقق الجهات المختصة في حادثة اعتداء ثلاثة مواطنين على رجلي أمن في حفر الباطن وإصابتهما إصابات مختلفة أثناء عملهما على أحد الطرق في القيصومة ومحاولة سحب مسدس أحدهما قبل أن تتم السيطرة عليهم واقتيادهم إلى مخفر الشرطة بمساندة تعزيزات وصلت إلى الموقع. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ل«شمس» إنه ورد منذ أيام تقرير دوريات أمن الطرق بشرطة محافظة حفر الباطن عن قيام ثلاثة مواطنين في العقدين الثالث والرابع بتجاوز دورية لأمن طرق بسرعة عالية، وبعد اللحاق بها وإيقافها حاول قائدها الانطلاق مجددا ما دعا أحد أفراد الدورية إلى إيقافه مرة أخرى, حيث نشبت مشادة بين ركابها ورجلي أمن الدورية اللذين تعرضا لبعض الإصابات الطفيفة مما أجبرهما على إطلاق النار في الهواء للسيطرة على الوضع. وأضاف الرقيطي أنه تم تسليم الأشخاص إلى قسم التحقيقات بشرطة محافظة حفر الباطن واتخاذ الإجراءات اللازمة، فيما جرى في وقت لاحق إحالة أوراق القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال اللازم بحكم الاختصاص. وقال كل من الجندي أول جلي بن دهام الظفيري والجندي يوسف بن مسلم الظفيري ل«شمس» إنه وخلال عملهما على مسح الطريق الواصل ما بين بلدة الصداوي ومدينة القيصومة باتجاه القيصومة فوجئا بسيارة من نوع «سوبربان» تسير بسرعة جنونية وتتجاوزنا عن طريق كتف الطريق الأيسر بشكل خطير جدا الأمر الذي دعاهما إلى متابعتها وإيقاف قائدها خصوصا أن أوصافها تطابقت مع ما جاءت به تعميمات أمنية حول بعض المركبات. وقال يوسف الظفيري «لم تستجب السيارة لنا إلا بعد مسافة طويلة وعندما طلبت من سائقها، الذي كان يرافقه اثنان، رخصة القيادة والاستمارة أبدى اعتراضه بحجة أنه ليس هناك نقطة تفتيش لكي يسلم إثباتاته لها فطلبت منه الانتظار لإبلاغ غرفة العمليات بالأمر لكنه في تلك اللحظة انطلق مجددا فتابعناه بينما كنا على اتصال مباشر بغرفة العمليات حيث طلبنا تعزيزات». وأضاف «قبل مدينة القيصومة بنحو 30 كيلومترا توقفت السيارة فنزلت مجددا له وطلبت من سائقها تسليم رخصتي القيادة والسيارة إلا أنه ترجل من السيارة وحاول بمساعده زميليه الإمساك بي وسحب مسدسي إلا أن زميلي أسرع لنجدتي بعد أن أبلغ غرفة العمليات بما يدور، لكنه تعرض لضربة قوية على يده ما دفعه إلى سحب مسدسه وإطلاق النار في الهواء لتخويفهم لكن دون جدوى فأطلقت بدوري النار بشكل منخفض حتى تمكنا من السيطرة عليهم وإركابهم الدورية قبل أن تصل دوريات التعزيز». أما مجلي فذكر أنه تم تسليم الثلاثة إلى مقر إدارتهما وأُعد محضر رسمي بما جرى بعد ذلك توجها إلى مركز شرطة المحافظة لإثبات الحالة ومن هناك ذهبا إلى مستشفى الملك خالد العام لتلقي العلاج حيث أصيب هو بموجب تقرير طبي بكسر في قاعدة المشط الأول لليد اليمنى وأعطي راحة لمدة ستة أسابيع فيما أصيب زميله بكدمة باليد اليمنى وأعطي راحة لمدة أسبوع