طالب رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية الأمير تركي الفيصل، الجامعات السعودية بالاضطلاع بمهامها في تقديم الحلول والآراء ودراسة الظواهر الاجتماعية التي تشهدها المنطقة العربية عموما. وأكد في المحاضرة التي ألقاها في افتتاح فعاليات الموسم الثقافي الرابع لجامعة جازان بعنوان «جهود المملكة في الاستقرار العالمي»، أن أمن اليمن واستقراره يعد بعدا استراتيجيا لأمن المملكة ودول الخليج العربي «لا يمكن أن نتجاهل ما يجري على الساحة اليمنية من أحداث، فلا بد أن نساعد الأشقاء في اليمن على تجاوز التحديات التي يواجهونها، ولعل ما شهدته منطقة جازان في العام الماضي دليل على ما يمكن حدوثه»، مشيدا بما قدمته القوات المسلحة السعودية في حفظ الأمن وتأمين الحدود الجنوبية. وأوضح الأمير تركي الفيصل، أن عطاء المملكة للإنسانية لم يكتمل، وأن مسيرتها لا تزال في بدايتها «التزامنا بتعاليم ديننا وشيمنا العربية الأصيلة سيجعلنا في لحمة واحدة، وأن الأمواج التي تضرب يمينا ويسارا سنكون قادرين على استيعابها ولن تؤثر علينا». وعن دور المملكة في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي العالمي، ذكر أن المملكة تتبع سياسة متوازنة في إنتاج النفط وتسويقه، كما تلتزم بالاتفاقيات التي توقعها ومن أهمها منتدى الطاقة الدولي المنعقد في الرياض أخيرا.