يقول المثل العربي الشهير «أسد علي وفي الحروب نعامة»، وبإمكاننا الجزم بأن هذا المثل ينطبق إلى حد ما على فريق الهلال الذي يلتهم الأخضر واليابس على المستوى المحلي، وحالما يشارك في البطولات الآسيوية يتحول فجأة إلى حمل وديع وكأنه فريق ليس بالفريق الذي لا ينتهي موسم رياضي دون أن يكون نصف الكعكة وما فوق من نصيبه، وليس الفريق الذي يحرث لاعبوه الملعب ويجنن منافسيه في المسابقات المحلية إلى أن بات وبشهادة حتى أعدائه «جن الملاعب». وإن كان الكثيرون يتفقون على أنه جن الملاعب محليا، فيجوز أن يطلقوا عليه آسيويا «حمل الملاعب الوديع» وبات من أبسط حقوق المشجع الهلالي أن يتساءل وبكل حسرة لماذا أصبح الهلال بطلا محليا بينما آسيويا يصبح «هشا»، ويا ترى أين هو مستواه في البطولات المحلية وصولاته وجولاته التي تغنى بها الإعلام المرئي والمقروء وأطربت المعلقين وأذهلت الجماهير؟ الجمهور الهلالي وحسب قول من تم استطلاع رأيهم يفترض أن يعاقب الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين «بالقطيعة» مادام فريقهم «لا يستقوي إلا على الفرق المحلية» بينما خارجيا «يستضعف» حتى درة الملاعب الذي كان في فترة الثنيان والجابر والدعيع يطلق عليه مقبرة الخصوم، بات مسرحا من خلاله تستعرض الأندية الآسيوية سواء مغمورة أو مشهورة، قوتها وفنونها. بوادر خسارة سباهان تشير إلى أن الهلال في هذه البطولة لن يذهب بعيدا، حسب رأي النقاد، بل إن أداءه الفني وتكتيك مدربه كالديرون، كان يوحيان أن الأزرق سيخرج سريعا من المشاركة هذا العام، ويخشى الجمهور الهلالي أن تفتح جروحا قديمة ما زالوا يئنون منها، ألا وهي مشاركة 2003 التي خرج الزعيم الآسيوي منها آنذاك بوصمة الخمسة. وعلى الرغم من أن الجمهور الهلالي شن حملة من خلال المنتديات وطالب برحيل الرئيس، إلا إن الأمور في البيت الأزرق تؤكد أنه لن يستمر لعام قادم، لذا فالبوادر تشير إلى أنه يخطط لاستغلال فترة ركود الأندية المحلية وتحقيق إنجازات محلية، كالدوري وكأس ولي العهد وكأس الملك ليترك أثرا طيبا في نفوس الجماهير الهلالية .