في عام 2006 قضيت أجمل سنة دراسية في حياتي، في ثاني/ أول كان تجمع أحب الأصدقاء، تشاركنا الضحكات والحكايات، أيام بالفعل لا تنسى. قد تكون أكثر سنة ضحكت فيها، لأني والله أذكر جيدا حالات الهستيريا التي تصيبنا في فصل عدد طالباته يتجاوز الأربعين. كنت أنا وهيفاء -صديقة منذ عشرة أعوام- تجمعنا في هذا الفصل وهي المرة الأولى لنا. فلعل هذا ما يميز تلك السنة. هيفاء، صاحبة الضحكة المميزة، شخصية مرحة، بسيطة، ومحبوبة، ضحكاتها تسمع على بعد أميال. ولعل لي الحق أن أسميك يا هيفاء «سندريلا» بعد ذاك الموقف المشهود المضحك لنا حتى الآن. أيام جميلة ومواقف عدة لا تنسى، ما كنا نتوقع حينها أن هذه السنة ستكون أجمل السنين، ولكن على أي حال أدركنا تماما الآن مدى جمالها. انتهت ثاني ثانوي وتفرقنا بين عدة مدارس، وبعدها عدة جامعات.. ما كان يربطنا سوى مكالمات هاتفية نحكي ونذكر بعضنا بتلك الأيام. مرت خمسة أعوام وأنا لم التق بهيفاء غير مرة واحدة فقط! إلى أن جاء اليوم الذي انتظرناه مليا يوم الأربعاء 2 مارس 2011. زيارة هيفاء لجامعتي -جامعة الملك سعود- كانت لها الواقعة بقلبي، وبعقلي لها أثر لا أدرك تماما كم كنت محتاجة إلى أن أضحك وأقضي يوما بهذا الجمال. اجتمعت «الشلة اللطيفة» أنا وهيفاء ومشاعل ووئيمة وسارة ونورة العمدة ومجد وأفنان، وقضينا اليوم الجدير بتسميته «يوم ثاني أول» ليكون لنا فرصة مباغتة لإعادة تفاصيل تلك السنة. بغض النظر عن ضحكاتنا، الحدث الجميل الذي لطالما تمنيته قد حصل وهو أننا التقطنا صورة جماعية عفوية جميلة حين تكدسنا على درج -مبنى 26- لا أستطيع وصفها، ولكن أحببتها فعلا تلك الصورة ولا أمل النظر والتمعن فيها. دقت الساعة فكانت تشير إلى الثانية عشرة ظهرا ليحين الأجل من جديد على أمل اللقاء بهم في وضع أجمل ويوم أمتع.. وودعتهم. خرجت وكنت راضية تماما عن هذا اليوم، وكان دافعا لي أن أقضي بقيته بنشاط وسعادة ملحوظة. انتهى هذا اليوم بارتمائي على سريري منهكة، وقبل أن أغط في سبات عميق، دونت في تقويم جوالي ليوم الثاني من مارس «أحد أجمل أيامي في الجامعة». • تحديث: أنهيت هذه التدوينة وأعدت قراءتها على أمي الحبيبة فذرفت أدمعي، وشاركتني أمي بدمعاتها. مدونة: لمياء http: //l0ly.wordpress.com/