أعرف أن توقيت هذا المقال كان من المفترض أن يكون مقال يوم أمس؛ للحديث عن موقف الفرق السعودية في بطولة آسيا، ولكن ولأني إنسان «أتفهم» بتشديد الهاء، وهي تعني «الإحساس» وهي الأهم، و«أفهم» طبيعة ما يحدث حولي من أحداث سياسية وما قد تسببه من انفلات أمني تكون من مخرجاته فوضى عارمة لا يعلم آثارها إلا الله، هذا بالإضافة إلى أني لا أتميز بالجمود بل أتفاعل مع ما يدور حولي، لذا كتبت ما كتبت بالأمس. فالأمم أحبتي، تتقاصع على هذا الوطن لزعزعة أمنه واستقراره وتلاحم نسيج مجتمعه «فالحبل كما أراه يريدون أن يستمر على الجرار» ولهذا ها هم حاليا يرددون وعن طريق «إشاعة» مطالبات يصبغونها برداء حق مزيف هو في الأصل مطالبات «فئوية» أو «خاصة» في محاولة لتضخيمها وتعميمها كحالة عامة للوطن وللمواطنين ككل، مستغلين بكل انتهازية ما يدور في العالم العربي من فوضى «عارمة» لكن «الأغبياء» لا يعرفون أننا نعرف «بوصلة» من يوجههم وأهدافهم الحقيقية الخبيثة، لذلك فلنحذر ولتكن نظرتنا شاملة وأكثر بعدا مما يحاولون دفع البعض إليه، كي لا نعطي أحدا الفرصة ليجعلنا «موجة» يركب عليها لتحقيق مآربه الفاسدة والمفسدة لهذا الوطن الآمن، ولأني كما أسلفت شخص قد عاش في بؤرة الأحداث «بمصر» وأستوعب كيفية بداية مسلسل الأحداث وأتفهم كل ما يعنيه الشعور بعدم وجود الأمان وخاصة النفسي، وما تفعله هذه المطالبات ذات المغزى الفوضوي بالمواطن العادي البسيط، أدعو الله متضرعا بالأمن والأمان لوطني؛ وأن يرد كيد من يرد الشر بالإسلام والمسلمين في نحره. «نقطة من أول السطر» آسف .. فقد أخذت المفردات التي تشبعت بمشاعر الحب والخوف على هذا الوطن ومن يسكن على أرضه، تتوافد علي من كل فج في مشاعري وأحاسيسي فانهمرت بكل تلقائية، فاحتلت حيزا من مساحة هذا المقال «الرياضي» بشكل لم أكن أتوقعه، ولكن العزاء بأنه شعور صادق خرج من القلب وبإذن الله سيصل إلى كل القلوب، فهموم وطني وحبي له ولشعبه يستحق وبلا منة أكبر من كل المساحات. ختاما: ولأني أبدأ مقالاتي بكتابة العنوان، أستأذنكم بتغيير عنوانه الرياضي كي يتناسب مع فكرته الحالية.