- بدأ المشوار الآسيوي وبدت مسيرة الأندية السعودية في هذه البطولة بدعم رياضي قد يبعدنا عن نكسات الخمس مشاركات الأخيرة، فوز وتعادلان وخسارة محصلة لا يمكن الجزم بأنها مريحة ولا محبطة، وأدق وصف لها أنها مقلقة ولا توحي بصمود ممثلينا خارجيا، فربما تقتصر الآمال على فريق واحد وهو الاتحاد، أما الفرق الأخرى فلا يمكن المراهنة عليها خصوصا في المراحل المتقدمة. - قياسا بالغياب الطويل عن التمثيل الآسيوي وغموض الخصم الأوزبكي الذي أجرى تغييرات عديدة، كانت بداية النصر معقولة خصوصا في ظل رهبة البداية والمشاركة في بطولة ثقيلة، كان الكرواتي دراجان معقولا في تحفظه في الشوط الأول وجريئا في الثاني، ولكن يبقى من الصعب المراهنة على النصر في هذه البطولة، فالمنطق يقول إن تأهله للدور التالي أمر ممكن، لكن مواصلته صعبة في ظل الإصابات المتلاحقة وكثرة الأخطاء الفردية خصوصا في مركز حساس مثل الحراسة، أما التهيئة النفسية فيبدو أنها أفضل من السابق قليلا، كبداية تعتبر جيدة، لكن من الصعب بناء توقعات عليها لأن النصر له هفوة مختلفة في كل مواجهة، فالنصر وهو يتقدم بثلاثة أهداف نظيفة لا يمكن المراهنة على فوزه. - أما الهلال فالواضح أن هزة النكسات الآسيوية لم تفارق مخيلته حتى الآن، وربما رسخ في فكرهم أنهم بدؤوا مسيرة أصعب البطولات التي وصفها أسامة هوساوي بالمستعصية، وإعلامه المفتخر به محليا تفجر غضبا بعد أول خسارة بسبب ترسبات طويلة للفشل الآسيوي، وقد يكون خروجه هذه المرة مبكرا وبشكل لم يكن متوقعا، كخروج جمهوره بعد الهدف الثاني لسباهان. - أوضاع الشباب بشكل عام لا تعطي تفاؤلا بحجم العمل المبذول لوصوله مراحل بطولية من المفترض أن يكون قد وصل لها منذ فترة، فلا تقل مشاكله عن النصر خصوصا في الحراسة والدفاع، لكن الغريب قلة الانضباط من اللاعبين وانفلات الأعصاب وهو الفريق صاحب قاعدة جماهيرية بسيطة لا تقارن بالفرق الأخرى. - أما الاتحاد «الأمل»، فإن استطاع الفصل بين متاعبه في الدوري ومشاركته الآسيوية فسيكون هو فارس الرهان للمرة الثالثة.