أعلن رئيس مؤسسة النفط الليبية شكري غانم أمس أن إنتاج ليبيا من النفط انخفض إلى النصف بسبب أعمال العنف التي تشهدها البلاد. وقال غانم إن «إنتاج ليبيا من النفط انخفض إلى النصف بسبب خروج العمال الأجانب لعدم شعورهم بالاطمئنان»، إثر الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد منذ الثورة التي اندلعت في وجه الزعيم معمر القذافي. وأضاف «هناك أيضا خروج العمال الليبيين، لكن الأجانب معظمهم من الفنيين، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج»، رافضا إعطاء أي أرقام محددة حول كمية الإنتاج النفطي الحالي. ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط عادة نحو 1.6 مليون برميل يوميا، يصدر نحو 85 % منه إلى أوروبا، وفقا للوكالة الدولية للطاقة. وأضاف غانم «نحن ننتج ونصدر ونحافظ على جميع المنشآت والموانئ النفطية»، مؤكدا أنه «لم يحصل أي تخريب لهذه المنشآت والموانئ». وأكد المسؤول الليبي أن «الهدف الأساسي» لمؤسسة النفط الوطنية الليبية اليوم هو «الحفاظ على المنشآت والموانئ والأرواح»، مشيرا إلى أن المؤسسة «تنسق بين جميع الشركات النفطية بحيث يستمر الإنتاج والتكرير والنقل والتصدير بلا أي مشكلات ولا يتعرض للخطر». وتابع «أولوياتنا اليوم هي التزويد المحلي: تزويد محطات الكهرباء بالغاز والوقود الثقيل، ومعامل التكرير بالخام، لتلبية احتياجات الناس بحيث تستمر الحياة طبيعية في ليبيا».