كشفت اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات المملكة، أن أكثر من 200 ألف معلم ومعلمة، أرسلوا برقيات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هنؤوه فيها بسلامته وعودته إلى أرض الوطن سالما معافى، كما أشاروا إلى ما يعانونه في الجانب الوظيفي جراء تعديل مستوياتهم الوظيفية وفقا للمادة 18/ أ، والتي «بحسب قولهم» حرمتهم من درجاتهم الوظيفية المستحقة لهم نظاما، وألحقت بهم 29 ضررا وظيفيا، ستمتد إلى ما بعد تقاعدهم. وأوضحت اللجنة في بيان أصدرته أمس، أن برقيات التظلم من الوضع الوظيفي الراهن للمعلمين والمعلمات جراء تعديل مستوياتهم وفق المادة 18/أ «وهي بحسب اللوائح والأنظمة تعد مادة ترقيات لا تتعلق بهم» بدأ إرسالها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ مساء أمس الأول، مشيرة إلى أن نص البرقية تضمن تهنئته بسلامته من العارض الصحي الذي ألم به، وعودته إلى أرض الوطن سالما معافى، داعين الله عز وجل أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وألا يريه أي مكروه، ويحفظه ذخرا وفخرا لهذا الوطن وأبنائه، كما جاء ضمن نص نموذج إحدى البرقيات التي أرسلت «نثق بعدلكم وإنصافكم في قضية المستويات الوظيفية للمعلمين والمعلمات والتي تمت معالجتها سابقا بشكل جزئي بعد تشكيل اللجنة الوزارية من قبلكم من ناحية المستوى الوظيفي فقط، ولكن عدم إقرار الدرجة الوظيفية المستحقة وفقا لسنوات خدمتي أرهقني كثيرا وأثر سلبيا في الأمن الوظيفي في الفترة الحالية، وسيمتد إلى ما بعد التقاعد، وكما عهدناكم يا خادم الحرمين من عدل وإنصاف ووقوف في وجه الظلم، النابع من تمسككم بدينكم وحبكم لشعبكم، فإنني ألتمس من مقامكم الكريم معالجة الوضع الوظيفي بإقرار الدرجة الوظيفية المستحقة الموازية لسنوات الخدمة وفقا لأنظمة ولوائح الخدمة المدنية والمصادق عليها من قبل مجلس الوزراء، إضافة إلى احتساب سنوات البند 105 للمعلمات والتي لم تحتسب لهن حتى الآن.. دمتم سالمين غانمين بحفظ الله ورعايته». وأضافت اللجنة أن المعلمين والمعلمات يتطلعون إلى إنهاء القضية من صاحب الأيادي البيضاء خادم الحرمين الشريفين، ووقف الهدر المالي والوظيفي في سنوات خدمتهم، سواء كان ذلك بسبب عدم إقرار الدرجة المستحقة، أو عدم احتساب سنوات العمل على البند 105، مبينة أن معالجة القضية يكون بإلغاء تعديل المستويات وفق المادة 18/ أ، واعتماد التعديل وفق النظام، مما يضمن الحقوق الوظيفية للمعلمين والمعلمات، ويحقق لهم الأمن الوظيفي والنفسي.