علمت «شمس» من مصادر مطلعة أن شرطة المويه قررت إعادة التحقيق مع مديرة مدرسة ابتدائية متهمة بإهمال أدى لبتر أصبع طالبة لديها الأسبوع الماضي. وجاءت هذه الخطوة نتيجة تناقض أقوال المديرة في محاضر التحقيقات مع ما أدلت به المشرفة الموفدة من قبل إشراف المويه. ويزيد هذا التناقض من احتمال تسبب المديرة في فشل إعادة الجزء المقطوع من أصبع الطفلة «العنود» نظرا إلى تعرضه لكميات مياه، خلال خضوعها للإسعافات الأولية بالمدرسة فضلا عن تعللها باستدعاء والدها دون اللجوء السريع إلى إسعاف المستشفى. وكانت المديرة أشارت إلي أن الحادث عرضي وجاء بعد عودة العنود «سبعة أعوام» من دورة المياه إلى الفصل لتغلق الباب على أصبعها الذي تم بتره فيما أشارت في إفادة أخرى لها عن طريق مركز الإشراف بالمويه أن عددا من طالبات الفصل أغلقن الباب على أصبع الطفلة. وقالت مصادر «شمس» إن المشرفة الموفدة أشارت إلى أن باب الفصل الذي تدرس فيه العنود مهترئ وسبق لها أن خاطبت مديرة المدرسة بسرعة اتخاذ إجراءاتها لإصلاحه عن طريق الصيانة، مؤكدة أن التقاعس في هذا الجانب تسبب في بتر أصبع الطالبة دون ذنب. وحسب ما أفادت المصادر، فإن المديرة لم تتجاوب مع مطالب الشرطة التي طالبت في خطاب بتمكين رجال الأدلة الجنائية من معاينة مسرح الواقعة قبل اندثار المعالم لتحديد هوية المتسبب وأسباب الحادثة بكافة حيثياتها. كما أكد نايف العتيبي والد الطالبة أنه يعيش فصلا مأساويا وهو يشاهد ابنته تتجرع معاناتها، لافتا إلى أنها تتحسب من لحظة عودتها للمدرسة خوفا من تهكمات زميلاتها بعد فقدانها أصبعها. وأشار العتيبي إلى أنه أجرى للعنود أمس عملية تجميلية لأصبع سبابتها الآخر لتعرضه لقطوع ورضوض. وكان العتيبي حمل إدارة تعليم البنات في الطائف، المسؤولية كاملة عما أصاب ابنته، كاشفا أن المديرة رفضت استدعاء الإسعاف لها، متعللة بطلب إثبات والدها لحضوره شخصيا ونقل ابنته على سيارته الخاصة، وتوقيعه على تسلم الأصبع المقطوع، الذي تفاجأ به وهو يقدم له على «منديل ورق» مع ابنته لدى باب المدرسة. وأوضح المواطن أنه اضطر إلى الانتظار قرابة الساعة عند بوابة المدرسة، حتى يتسلم ابنته للإسراع بها إلى أقرب مستشفى .